حضرت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية يوم الاثنين 10 نيسان 2006 مقر الجمعية البرلمانية في المجلس الاوربي في ستراسبورغ بفرنسا وألقت كلمة أمام اجتماع للجمعية. ويتكون المجلس الاوربي من 46 بلداً اوربياً ويمثل 800 مليون مواطن اوربي.
واستقبل عدد من النواب الكبار في المجلس الاوربي من الدول والمجموعات السياسية المختلفة أمام بوابة المجلس رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي والوفد المرافق لها. وحضر اجتماع الجمعية البرلمانية للمجلس الاوربي اضافة الى نواب المجلس من مختلف الدول، مساعد رئيس بلدية ستراسبورغ والرئيس الفخري لمجموعة حقوق الانسان الفرنسية.
ورحب في البداية اللورد راسل جانستون عضو مجلس اللوردات البريطاني بصفته رئيساً للاجتماع برئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية ثم قدم السيدة مريم رجوي وشرح للحضور نضالها ضد ديكتاتوريتي الشاه وخميني. وخاطبت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية نواب المجمع البرلماني في المجلس الاوربي قائلة: «انني جئت لا عكس هنا في مجمع نواب الشعب الاوربي صوت الشعب الايراني من أجل الحرية. وأضافت السيدة مريم رجوي: اليوم يقف العالم أمام تقاطع خطير. من جانب يلوح في الافق حصول ديكتاتورية متطرفة على السلاح النووي ومن جانب آخر هناك أفق لحرب مدمرة أخرى في المنطقة. انني جئت اليوم لأقول ان المجتمع الدولي ليس مضطرًا للانتخاب بين حكام ايران المسلحين بالقنبلة النووية أو الحرب وانما هناك حل ثالث وهو احداث التغيير الديموقراطي على أيدي الشعب الايراني ومقاومته المنظمة. ان منح تنازلات لحكام ايران ليس خياراً لتفادي الحرب وانما يزيد من احتمال الحرب لذلك يجب ابداء ردود أفعال في أسرع وقت لكونه ليس أمامنا فرصة كبيرة».
كما أشارت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية الى اصدار «مذكرة اعتقال دولية بحق وزير الاستخبارات الايراني السابق علي فلاحيان، المساعد الامني الحالي لخامنئي الولي الفقيه للنظام لدوره في اتخاذ قرار لاغتيال البروفيسور كاظم رجوي»، وشرحت سياسات النظام الايراني لقمع الشعب الايراني وتصدير الارهاب والتطرف.
وأكدت السيدة مريم رجوي «أن خطر التدخل والارهاب للنظام الايراني في العراق أكبر من خطره النووي بمئة مرة».
وأضافت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية تقول: «العالم أمامه خيار منطقي للتصدي لهكذا نظام وهو اعتماد سياسة حازمة والسرعة في العمل. فعلى مجلس الأمن الدولي أن يفرض عقوبات على النظام وعلى المجتمع الدولي أن يعترف بحق الشعب الايراني في المقاومة والحرية. انني أدعوكم جميعاً الى السير على هذا النهج بغية الحيلولة دون حدوث مأساة».
واعتبرت السيدة مريم رجوي ادراج اسم مجاهدي خلق في قائمة الارهاب نتيجة سياسة المساومة تجاه حكام طهران قائلة: «ان تقييد القوة الرئيسية للمعارضة الايرانية هو أكبر حاجز أمام حدوث التغيير الديمقراطي في ايران. لكون هذا ليس تقييد منظمة وانما تقييد مقاومة لشعب يطالب بالحرية وهي تتعرض لشن هجوم. كما إن هناك مليونين وثمانمائة ألف من العراقيين أعلنوا في بيان: ان المجاهدين يشكلون سداً سياسياً وثقافياً منيعًا أمام مدّ التطرف. ان رفع تهمة الارهاب عن مجاهدي خلق مطلب مشروع للشعب الايراني وأنه مؤشر عن وقف سياسة المساومة تجاه حكام طهران».
هذا وتابعت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية كلمتها ووصفت فيها القدرات والطاقة الكامنة لدى المقاومة الايرانية «لاحداث التغيير الديمقراطي في ايران» بأنها « القاعدة الشعبية والشبكة الاجتماعية الواسعتين والدعم الكبير للجالية الايرانية والبديل السياسي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (البرلمان في المنفى) بالاضافة الى قوة مركزية ومنظمة في مدينة أشرف بجوار الحدود الايرانية العراقية حيث توفر لها امكانية المزيد من التأثير على التطورات في ايران بالاضافة الى منظمة مجاهدي خلق الايرانية التي خاضت نضالاً يمتد إلى 40 عاماً من أجل الحرية والتي تشكل القوة المحورية لهذه المقاومة».
وقالت السيدة مريم رجوي في خطابها أمام المجلس الأوربي ان «هدفنا ليس استلام السلطة بأي ثمن وانما ضمان الحرية والديمقراطية بأي ثمن» كما شرحت رؤى المقاومة الإيرانية لإيران الغد من خلال عشر مواد منها:
– نعتقد أن اصوات الشعب هي المقياس وعلى هذا الأساس نطالب باقامة حكومة جمهورية منبثقة من اصوات الشعب
– ندعو الى اقامة نظام تعددي وحرية الاحزاب والاجتماعات
-نعتقد بالمساواة الكاملة بين المرأة والرجل في جميع حقوقهما السياسية والاجتماعية ومشاركة المرأة في القيادة السياسية. سيلغى جميع اشكال العنصرية ضد المرأة ولها حق في اختيار الملبس بحرية.
– ستكون سياستنا الخارجية على أساس التعايش السلمي والسلام والتعاون الدولي والإقليمي واحترام ميثاق الامم المتحدة
– ندعو إلى ان تكون إيران الغد بلدا خالياً من الاسلحة النووية وخالياً من اسلحة الدمار الشامل.
وبعد القاء خطابها، أجابت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية على اسئلة نواب المجلس الأوربي وسائر الحضور.
وأعرب الدكتور رودي ويس عضو مجلس العموم البريطاني عن أمله في حضور السيدة مريم رجوي جلسة الاتحاد الأوربي عند النقاش حول اسلحة الدمار الشامل للنظام الإيراني معرباً عن تقديره لحضورها المجلس الأوربي.
وأكد الدكتور رودي ويس انكم رئيسة للجمهورية المنتخبة منذ فترة طويلة ونضالكم كان صعبا. ويبدو ان الاوضاع بدأت تتغير لصالح المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. لم يعد يبقى هناك أي اساس لإبقاء تهمة الارهاب بالمقاومة بعد ان قام الأمريكان باجراء تحقيقات في معسكر أشرف وتوصلوا إلى قناعة انه لا يوجد أي اساس لحظر المقاومة الإيرانية.
هذا وصرح السيد مك هنكاك من بريطانيا ان حركة المقاومة الإيرانية تعتبر أكبر تهديد للنظام الإيراني وعلينا ان ندعم هذه المقاومة. ان الدول الغربية وباتخاذ سياسة المساومة ساهموا في بقاء هذا النظام على السلطة ولكن يجب نبذ هذه السياسة.
كما خاطبت السيدة النا النائبة من جمهورية جورجيا وعضو كتلة الليبراليين رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة قائلة: بصفتي أمرأة أود أن أنحني خضوعاً أمامكم من أجل شجاعتكم وليس أمامكم فحسب وإنما أمام جميع النساء اللواتي يتاضلن بجانبكم للحرية والاستقلال. وأما السيد جارلز غونز وزير الدفاع اللوكسمبوركي السابق فقد خاطب السيدة رجوي قائلاً: اقدر شجاعتكم في نضالكم. ورداً على سوال حول سياسة المقاومة الإيرانية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط أكدت السيدة مريم رجوي ضرورة المعايشة السلمية وقالت ان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كان من الذين رحبوا باتفاقية أوسلو للسلام وهنأ بها. ان سياسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط نقطة النقيض لسياسة النظام الايراني.
هذا وفي نهاية المؤتمر قام مندوبو وسائل الإعلام الدولية باجراء مقابلات خاصة مع رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية.