
وعلى الرغم من الفشل، فإن الربيعي، الذي غادر منصبه كمستشار للأمن القومي، يبدو أنه أخذ على عاتقه استكمال المهمة. إن إطار حقوق سكان «أشرف» واضح جدا، وقد أكد عليها المجتمع الدولي في قرار البرلمان الأوروبي في 24 أبريل (نيسان) الماضي، حيث حث رئيس الوزراء العراقي على ضمان عدم اتخاذ السلطات العراقية أي إجراء ينتهك حقوق الإنسان في ما يخص سكان مخيم أشرف، وعلى توضيح نوايا الحكومة تجاههم. كما دعا السلطات العراقية إلى حماية حياة سكان «أشرف» وسلامتهم الجسدية والمعنوية، وإلى معاملتهم وفقا للموجبات الواردة في اتفاقيات جنيف، لا سيما ما يتعلق منها بعدم تشريدهم وترحيلهم ونفيهم، أو إعادتهم إلى وطنهم انتهاكا لمبدأ عدم الإعادة قسرا. كما دعا الحكومة العراقية إلى إنهاء الحصار على مخيم أشرف، وإلى احترام الوضع القانوني لسكان المخيم بوصفهم «أشخاصا محميين» بموجب اتفاقيات جنيف. كما دعا إلى عدم اتخاذ أي قرار يعرض حياة سكان «أشرف» أو أمنهم للخطر. إن هدف النظام الإيراني من القضاء على «أشرف» ليس إزالة معارضته وحسب، بل تمهيد الطريق لابتلاع العراق بالكامل والسيطرة على المنطقه برمتها.
محمد محدثين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
محمد محدثين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.