أكدت السيدة ايليانا روس ليتنن رئيسة اللجنة الفرعية للشرق الأوسط في مجلس النواب الأميركي في مقابلة أجرتها معها صحيفة الحياة اللندنية ان الكونغرس الامريكي يتعاطى مع خطر النظام الايراني في غاية الجدية. وقالت ايليانا روس ليتينن: ان تصويت الغالبية الساحقة في لجنة العلاقات الدولية (37 مقابل 3) على المشروع وتوقيعه من 355 نائباً أميركياً حتى الآن يعكس توافق الحزبين الجمهوري والديموقراطي في النظر الى الخطر الايراني. هناك تحول في الكونغرس لجهة التعاطي مع التهديد الايراني وبالتالي أخذه اليوم في غاية الجدية. وكانت طبعاً، لمخالفة ايران وتجاوزها الاتفاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واحتقارها توصيات هذه الوكالة،
اضافة الى فشل المسعى الأوروبي في التفاوض مع طهران دور في خلق مثل هذه الصورة لدى الكونغرس الامريكي اذ نحن اليوم أمام منعطف جديد، الكونغرس يأخذ التهديد الايراني بجدية كاملة ويراه عنصراً لعدم الاستقرار في المنطقة، وخصوصاً في ظل دعم ايران لمنظمات ارهابية. وأضافت السيدة روس ليتينن قائلة: سنبذل ما في وسعنا لاقناع الخارجية والبيت الأبيض بجدوى مشروع دعم حرية ايران مرة أخرى قبل التصويت. العقوبات الاقتصادية على الشركات الاجنبية التي تتعامل مع النظام الايراني أمر ضروري اذ أن العقوبات الاقتصادية على ليبيا ساعدت في زيادة عزلة طرابلس وأجبرت الرئيس معمر القذافي على اعادة التفكير بأسلحة الدمار الشامل التي كان يمتلكها وعلى النظام الايراني أن يحذو حذو ليبيا. ورداً على سؤال للصحيفة أجابت رئيسة اللجنة الفرعية للشرق الأوسط في مجلس النواب الأميركي قائلة: لا يمكن للواقع السياسي والاجتماعي في ايران أن يكون أكثر تردياً من اليوم. المتشددون وصلوا الى السلطة وهم يقمعون الشعب الايراني ويسجنون الصحافيين ويقطعون الطريق أمام انتخابات حرة ونزيهة. وتابعت السيدة روس لتينين بالقول: ما أستطيع قوله أن الولايات المتحدة لا تدرس بجدية الآن الخيار العسكري، المفاوضات الأوروبية – الإِيرانية التي تبنتها الولايات المتحدة لم تتوصل الى اقناع الايرانيين بشيء. نحن ننظر الى ايران كأكبر دولة داعمة للارهاب وليس هناك أي مجال لفتح حوار مباشر معها حول المسألة النووية.