
وبالتزامن مع هذه الخطوة وفي مظاهرة مسرحية احتشد عدد آخر من عناصر البسيج والحرس أمام السفارة الفرنسية مرددين هتاف « الموت لفرنسا والموت لبريطانيا والموت لألمانيا» وحرقوا العلم الفرنسي. ويوم الأحد الماضي تجمع عدد من هولاء العملاء أمام السفارة البريطانية وقذفوها بالحجارة والطماطم وحطموا زجاج واجهات السفارة.
وفي بيان أصدره المتظاهرون هددوا الدول الأوروبية الثلاث بالعمليات الإرهابية مؤكدين فيه:« كلما واصلتم خطواتكم فانكم تثبتون عبوديتكم وعمالتكم للإمبريالية الإمريكية والصهيونية العالمية أكثر فأكثر… وإذا لم تعيدوا النظر في تصرفاتكم اليائسه حيال إيران الإسلامية…. فاننا نستنفر جميع الخلايا المحبة للعدالة وحزب الله في العالم بإسره للعمل ضدكم».
وقال السيد محدثين ان الغاية من مسرحية أمس في اصفهان ومظاهرة عناصر الحرس والبسيج أمام السفارتين البريطانية والفرنسية ليست سوى الابتزاز وممارسة الضغط ضد الدول الأوروبية للحيلولة دون اتخاذ سياسة صارمة حيال استئناف النظام نشاطاته النووية وعدم إحالة ملف النظام إلى مجلس الأمن الدولي.
ان استئناف النشاطات النووية في مجمع اصفهان الذي يعد خرقًا صارخًِا لاتفاقية باريس, ورفض القرار الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية والإعتداء على السفارتين الفرنسية والبريطانية تعتبر كلها نتيجة مباشره لسياسة المسايرة مع نظام الملالي. ان الملالي استغلوا مرونة أوروبا وصاروا يستعرضون العضلات ويكشرون عن انيابهم لأوروبا. لقد حان الوقت أن ينبذ المجتمع الدولي وخاصة الدول الأوروبية الثلاث الكبرى سياسة المسايرة ويحيل الملف النووي للملالي إلى مجلس الأمن الدولي وان لا يسمحوا لنظام الملالي بأن يأخذ سياسة أوروبا رهينة له من خلال اللجوء إلى الابتزاز والإرعاب.
17 اب (اغسطس) 2005