
ولكن ومع الأسف الشديد لم يلمس العراقيون أي شيء مما توقعوه وتمنوه لأية بادرة تدل علي حسن النوايا من جانب أيران بل لمسوا العكس من ذلك تماما!.حيث أستغلت ايران حالة الفوضي والأرباك وانفلات الحدود وحل الجيش العراقي الباسل بقرار من الحاكم المدني السابق للعراق السيء الذكر (بول بريمر). وبدل من أن تساند العراق بدأت باثارة الكثير من المشاكل وذلك بدعمها المليشيات المسلحة والحركات المتطرفة وكافة الخارجين علي القانون وأمدتهم بالسلاح والعتاد والتدريب وحتي بالأشخاص!.أضافة الي اغراقها السوق العراقية المحلية بالبضائع الفاسدة وغير الصالحة للأستهلاك البشري وكذلك بالأدوية الملوثة بالأمراض المعدية مثل (الآيدز- وألتهاب الكبد الفايروسي) كما أستغلت أنفلات الحدود وطولها بين العراق وأيران بتهريبها جميع أنواع المخدرات وأدخالها الي العراق حتي عن طريق الزوار الأيرانيين للعتبات المقدسة(الحشيشة- والهيروين-وكافة انواع حبوب الهلوسة). هذا مع أستمرار قصفها لشمالي العراق (كردستان) بين مدة وأخري وحسب الظروف والمزاج!. وأيضا أنتهاكها لكل المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بالأستفادة من الأنهر علي شكل حصص وقد تأثرت كردستان العراق من ذلك كما وأصاب الجفاف نهر ديالي مما الحق اضرار كبيرة بألاف الهكتارات من الأراضي الزراعية في العراق.
وأذا كانت زيارة رفسنجاني وجدت ترحيبا لدي بعض الأوساط السياسية في العراق فأنها لم تلقي أي قبول في أوساط الشارع العراقي بكل توجهاته وأطيافه.ليس لشخص رفسنجاني نفسه الذي لا يحمل له العراقيون أية مودة! ولكن بسبب التدخلات الأيرانية السافرة والكثيرة بالشأن العراقي منذ سقوط النظام السابق وحتي الآن بعد ان جعلت أيران من العراق ساحة لتصفية حساباتها مع امريكا والذي دفع العراقيون من دماء ابنائهم ثمنا لذلك. وما موقف المرجعية الحكيمة في النجف الأشرف والمتمثلة بشخص السيد السيستاني الذي رفض تلبية دعوة رفسنجاني لزيارة ايران الا تعبيرا صادقا وحقيقيا لأرادة الشعب العراقي بكل أطيافه. ان العراق حرص ومنذ سقوط النظام السابق علي بدء صفحة جديدة من العلاقات مع ايران تقوم علي أسس الأحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لكلا البلدين وكان علي أيران ان تلتزم بذلك كل الألتزام لا ان تستغل حالة الضعف والأرباك والفوضي السياسية في العراق لتعبث بالشأن العراقي كما تشاء وترغب. كما علي أيران أظهار حسن النوايا بحل جميع المشاكل بروح المسؤولية والمصداقية والنوايا الطيبة التي تدعيها وتصرح بها أعلاميا.فهل حملت زيارة رفسنجاني الأخيرة للعراق شيئا من كل ذلك بتوفر حسن النوايا الطيبة؟ نتمني ذلك ونحن بالأنتظار.
د. علاء كرم الله
وأذا كانت زيارة رفسنجاني وجدت ترحيبا لدي بعض الأوساط السياسية في العراق فأنها لم تلقي أي قبول في أوساط الشارع العراقي بكل توجهاته وأطيافه.ليس لشخص رفسنجاني نفسه الذي لا يحمل له العراقيون أية مودة! ولكن بسبب التدخلات الأيرانية السافرة والكثيرة بالشأن العراقي منذ سقوط النظام السابق وحتي الآن بعد ان جعلت أيران من العراق ساحة لتصفية حساباتها مع امريكا والذي دفع العراقيون من دماء ابنائهم ثمنا لذلك. وما موقف المرجعية الحكيمة في النجف الأشرف والمتمثلة بشخص السيد السيستاني الذي رفض تلبية دعوة رفسنجاني لزيارة ايران الا تعبيرا صادقا وحقيقيا لأرادة الشعب العراقي بكل أطيافه. ان العراق حرص ومنذ سقوط النظام السابق علي بدء صفحة جديدة من العلاقات مع ايران تقوم علي أسس الأحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لكلا البلدين وكان علي أيران ان تلتزم بذلك كل الألتزام لا ان تستغل حالة الضعف والأرباك والفوضي السياسية في العراق لتعبث بالشأن العراقي كما تشاء وترغب. كما علي أيران أظهار حسن النوايا بحل جميع المشاكل بروح المسؤولية والمصداقية والنوايا الطيبة التي تدعيها وتصرح بها أعلاميا.فهل حملت زيارة رفسنجاني الأخيرة للعراق شيئا من كل ذلك بتوفر حسن النوايا الطيبة؟ نتمني ذلك ونحن بالأنتظار.
د. علاء كرم الله