
لكن العرب يدركون حقيقة النوايا والسلوكيات الإيرانية وغاياتها ومراميها، ومع ان هذا الادراك يضعهم الموضع الذي يفترض الرد الموازي، الا ان ذلك لم يتم حتى الان بالشكل المطلوب القاطع، حتى جاء رد المملكة العربية السعودية مؤخراً على لسان الامير سعود الفيصل وزير خارجيتها الذي دعا الى وضع رؤية مشتركة للتعامل مع (التحدي الايراني) للامن العربي، وذلك لدى افتتاحه اجتماعات وزراء الخارجية العرب المخصصة للاعداد للقمة العربية المقرر عقدها في الدوحة في 30 اذار الجاري، وهذه هي المرة الاولى التي يشير فيها مسؤول عربي في الجامعة العربية، صراحة وبوضوح لايقبل اللبس الى السياسة الايرانية، ويذكر انها تشكل تحديا للامن العربي.
وهذا التصريح للامير سعود الفيصل في حقيقته، هو التعبير الصادق عن الادراك العربي لخطورة السياسة والنظام الايراني، ليس على الانظمة العربية مجتمعة وحسب، وانما على الوجود والهوية والكيانات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحضارية العربية، ومع سعادتنا بالاعلان عن هذا الادراك صراحة على لسان وزير خارجية دولة عربية لها اهميتها الكبرى عر بياً وعالمياً، الا اننا نرى ان هذا التصريح وحده لايكفي اذا لم يحول الى فعل ديناميكي، وان تكون هناك فعلاً في قمة الدوحة القادمة جهود لوضع النقاط على الحروف بشأن التحديات الايرانية للامن العربي وصياغة رؤية مشتركة تتعامل معها على وفق ما تستحق وتوازيها من ردود واستجابات مضادة وحازمة حاسمة، بما يحفظ للدول العربية والامة العربية جميعا امنها واستقلالها وثرواتها وكرامتها ووجودها وهويتها الحضارية والثقافية المميزة.
فهل نستبشر خيراً بهذا التصريح ونتوقع تفعيل دعوته ام ستذروه رياح التحسب والخشية والمجاملات وقصور الوعي والادراك والمعرفة؟؟
وهذا التصريح للامير سعود الفيصل في حقيقته، هو التعبير الصادق عن الادراك العربي لخطورة السياسة والنظام الايراني، ليس على الانظمة العربية مجتمعة وحسب، وانما على الوجود والهوية والكيانات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحضارية العربية، ومع سعادتنا بالاعلان عن هذا الادراك صراحة على لسان وزير خارجية دولة عربية لها اهميتها الكبرى عر بياً وعالمياً، الا اننا نرى ان هذا التصريح وحده لايكفي اذا لم يحول الى فعل ديناميكي، وان تكون هناك فعلاً في قمة الدوحة القادمة جهود لوضع النقاط على الحروف بشأن التحديات الايرانية للامن العربي وصياغة رؤية مشتركة تتعامل معها على وفق ما تستحق وتوازيها من ردود واستجابات مضادة وحازمة حاسمة، بما يحفظ للدول العربية والامة العربية جميعا امنها واستقلالها وثرواتها وكرامتها ووجودها وهويتها الحضارية والثقافية المميزة.
فهل نستبشر خيراً بهذا التصريح ونتوقع تفعيل دعوته ام ستذروه رياح التحسب والخشية والمجاملات وقصور الوعي والادراك والمعرفة؟؟