الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهباب الخلافات ومفتاح المصالحة

باب الخلافات ومفتاح المصالحة

davodalsharyanالحياة-داود الشريان: كشف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الغموض الذي غلّف تصريحات السياسيين العرب حول متطلبات المصالحة العربية، وقال في القاهرة ان القضية تحتاج الى «صوغ رؤية موحدة حول النزاع العربي – الإسرائيلي والتعامل مع التحدي الإيراني، سواء في ما يتعلق بالملف النووي أو أمن منطقة الخليج العربي، أو إقحام أطراف خارجية في الشؤون العربية سواء في العراق أو في فلسطين أو في الساحة اللبنانية».
تصريح الأمير سعود الفيصل تضمن ملفات عديدة، او هي تبدو كذلك، لكن الواقع يشير بوضوح الى ان «التحدي الايراني» يختصر كل هذه القضايا التي شكلت مصدر خلاف بين الدول العربية. وان ايران هي العامل المشترك فيها، فهي التي تهدد أمن الخليج، وتسعى لامتلاك قوة نووية، وتعمل على بسط نفوذها على الساحة السياسية في العراق، وتتدخل لشق الصف الفلسطيني، ودورها في لبنان لم يعد بحاجة الى شرح، ويمكن اعتبار الاقتراح الذي تقدم به وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ بإجراء حوار عربي – ايراني، ورفضته الامارات، مؤشراً الى عمق دورها في لبنان، والخلافات العربية – العربية.

لا شك في ان العرب غير مختلفين حول مسألة النزاع العربي – الاسرائيلي، حتى ان قيل عكس ذلك. فسورية التي تقود ما يسمى بـ «الممانعة» على وشك البدء في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل، و «حماس» اصبحت على استعداد للحديث مع إسرائيل على قاعدة حدود 4 حزيران (يونيو) عام 1967، وهذا المطلب هو أساس المبادرة العربية، والعائق امام الحركة للمضي في تسوية مع اسرائيل مرتبط بقضية تمثيل الفلسطينيين في المفاوضات، والذي تسعى «حماس» لاحتكاره، او الجلوس في صفّه الاول، وايران وجدت في طموح الحركة للزعامة طريقاً للتدخل في الشأن الفلسطيني.
الاكيد ان الخلافات العربية لها باب واحد هو «التحدي الايراني». ومفتاح هذا الباب موجود في دمشق. فالعلاقات السورية – الايرانية ساهمت الى حد بعيد في اعطاء الدور الايراني الغطاء السياسي، ومنحته قدرة الوصول الى الساحتين الفلسطينية واللبنانية، وعليه فإن حل الخلافات العربية يعني باختصار معاودة النظر في العلاقات السورية – العربية، لكن سورية تريد الثمن، والعرب لديهم الكثير لتقديمه لدمشق. هل المصالحة الجارية الآن تدور بهذه الرؤية؟ اذا كانت كذلك فنحن امام مصالحة حقيقية.