وتدعو شباب مدينة قم إلى دعم المتظاهرين
تعرضت مظاهرة احتجاجية لآلاف من الدروايش لجماعة نعمة اللهين المتوصفة واعداد كبيرة من أهالي مدينة قم لهجوم من قبل القوات القمعية مما أدى إلى نشوب مواجهات واسعة بين المواطنين وبين عملاء نظام الملالي في مختلف احياء مدينة قم حيث توقفت المرافق العامة عن العمل في المدينة. ومازالت المظاهرات والمواجهات التي اندلعت منذ يوم أمس مستمرة حتى الآن.
وخرجت هذه المظاهرات احتجاجًا على مصادرة مراكز لدروايش جماعة نعمة اللهيين من قبل نظام الملالي وبهدف استعادتها ومن أجل ذلك نزل يوم الاثنين الماضي أكثر من ثلاثة آلاف من الدروايش إلى شوارع مدينة قم للمشاركة في المظاهرة. وكان جلاوزة النظام قد اقدموا على قطع الماء والكهرباء والغاز عن مراكز الدروايش واقاموا حيطانًا حولها.
وحاولت قوات الأمن الداخلي ومن خلال انتشارها وحدة قواتها الخاصة احتواء الاضطرابات.كما نقلت قوات الأمن سيارات الاطفاء إلى موقع المظاهرة لغرض تفريق المتظاهرين من خلال رشهم بخراطيم المياه.
وكان الحرسي المجرم سجادي قائد قوات الأمن الداخلي بمدينة قم يتابع الأحداث ميدانيًا ليشرف على عمليات قمع المظاهرة وتفريقها بصورة مباشرة. لكن ورغم الإجراء ات التعسفية فان الدراويش نعمة اللهيين الذين انضمت إليهم اعدادة كبيرة من أهالي قم, تصدوا لقوات القمع وهم يرددون هتافات مناهضة للحكومة ويرمون قوات الأمن الداخلي بالحجارة والطابوق.
وتفيد التقارير الواردة ان نظام الملالي زج اليوم بمجموعات من الأوباش وحملة الهراوات إلى حيث كانت تردد الهتاف «الموت للمنافق» بهدف مواجهة المتظاهرين. وكان العملاء الذين بلغ عددهم 2000 شخصًا يعربدون في الشوارع بترديد « لا مكان للمنافقين في مدينة قم».
وخلال المواجهات التي جرت يوم أمس اعتقل اكثرمن 500 من الدراويش المحتجين وعوائلهم من قبل قوات القمع التابعة للنظام ونقلوهم إلى موقع مجهول. وفي حكم عرفي غير معلن اطبق على مدينة قم, تم اغلاق معظم المحال واسواق المدينة.
وناشدت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية, جميع المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان إلى إدانة القمع الوحشي لدراويش جماعة نعمة اللهيين وفرض التمييز الكيفي على الاقليات الدينية. واضافت ان نظام الملالي المعادي للإنسان شدد انتهاكه لحقوق الإنسان وقمع مختلف شرائح المجتمع الإيرايي إلى جانب تصديره الإرهاب والتطرف ومحاولته المحمومة للحصول على السلاح النووي من أجل الاحتفاظ بسلطته المنبوذة. وتقضي مئات من السواق والعاملين في مصلحة نقل الركاب لمدينة طهران في السجن منذ أكثر من أسبوعين.
وأكدت السيدة رجوي روح التسامح والأخوة والتعايش التي تميز بها الشعب الإيراني طوال تاريخه داعية مواطنينا قاطبة ولا سيما شباب مدينة قم إلى دعم الدراويش الذين يرزحون للاضطهاد المزدوج من قبل فاشية الملالي الدينية.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
14 شباط / فبراير 2006