يوم السبت في ذكرى 11 شباط/ فبراير 1979 يوم انتصار الثورة المعادية للملكية في إيران, لجأ الحرسي أحمدي نجاد رئيس جمهورية الرجعيين مرة أخرى إلى لهجة الابتزاز والتهديد ضد المجتمع الدولي فيما يتعلق بالمشاريع النووية وخاطب الجمهور الذي تم حشده من قبل الأجهزة الحكومية من مختلف أرجاء البلاد إلى طهران قائلاً: « ان سياسة النظام الإيراني كانت حتى الآن مبتنية على التقنية النووية في المسار المسالم وبقت حتى يومنا هذا ضمن إطار معاهدة ان تي بي, لكن اذا ما اضيع حق الشعب الإيراني بناءًا على هذه القرارات, فان النظام سيعيد النظر في معاهدة ان بي تي».
ان المزاعم الوقحة لأحمدي نجاد حيال الاهداف المسالمة للطاقة النووية تأتي في وقت اعلن فيه الوزير المستشار في الشؤون التجارية في تركيا يوم أمس عن تهريب القطع المحظورة لمادة آلومنيوم خاص لتصنيع السلاح النووي من قبل نظام الملالي. وتم ايقاف اجزاء من هذه القطع مؤخرًا عندما كانت تنقل من أوروبا إلى إيران في تركيا. كما اشارت الصحف البريطانية أمس ان نظام الملالي قد شغل اجهزة الطرد المركزي ب – 2, التي لها استعمال عسكري فقط, في موقع نطنـز النووي ويعمل على ضخ الأجهزة بالغاز.
ان لهجة الابتزاز والتهديد لنظام الملالي واستمرار محاولات النظام غير القانونية وتشديدها لاستيراد وانتاج القطع اللازمة لتصنيع السلاح النووي, تضاعف ضرورة الفرض العاجل لحظر النفطي والتقني والتسليحي والدبلوماسي الشامل. ان ابداء اي تلكؤ أو مماطلة يؤدي إلى كسب الوقت للملالي اي أهم عنصر يحتاجونه للحصول على السلاح النووي.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
12 شباط / فبراير 2006