
وکاله سولابرس – غيداء العالم: ليس الشعب الايراني لوحده فقط يعلم بحجم عمليات الکذب والخداع التي مارسها قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبشکل خاص المرشد الاعلى للنظام فيما يتعلق بتفشي مرض کورونا في إيران، بل إن العالم کله ومن خلال الدور والنشاطات المتواصلة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، صار على علم وإطلاع کامل بذلك، حيث إن هذا النظام ومنذ البداية لعب دورا مشبوها کان على الضد تماما من مصلحة الشعب الايراني.
الدور التضليلي والتمويهي الذي مارسه قادة النظام ولاسيما خامنئي من أجل التغطية على المرض والتستر عليه حينا والتقليل من شأنه حينا آخرا، وکذلك ضعف وهزالة الاجراءات التي إتخذتها المٶسسات الصحية للنظام من أجل التصدي للمرض، ساهمت کلها في تفشي مرض کورونا بصورة مروعة بحيث جعلت إيران تتبوأ المرکز الثاني من حيث الابتلاء به بعد الصين، وإن الذي يثير السخرية والتهکم إن النظام الايراني لايزال مستمرا في مسلسل کذبه وخداعه وتمويهه ظنا منه بأن ذلك ينفع في التعامل مع الشعب الايراني، غير إن السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، التي دأبت دائما في التصدي لکل مخططات وحيل وأکاذيب وخدع هذا النظام، أثبتت دورها الفعال فيما يخص بتفشي مرض کورونا والدور السلبي البالغ للنظام فيما يتعلق بذلك.
الرسالة التي وجهتها السيدة مريم رجوي، الى الشعب الإيراني فيما يخص كارثة كورونا في إيران، کانت أشبه ماتکون بوثيقة إدانة قوية تصفع النظام وتفضحه وتکشف دوره القذر في تفشي المرض بالصورة الحالية وجعل إيران بٶرة ثانية لها بعد الصين، ذلك إن السيدة رجوي وبخلاف النظام الذي لايزال يلعب دورا تمويهيا ضبابيا فيما يتعلق بالمرض فإنها حثت الشعب قائلة:” أدعو جميعكم إلى تضامن وطني لمنع انتشار المرض وحماية أرواح المواطنين، وإبداء المعارضة والاحتجاج ضد هذا النظام المعادي للشعب.” وأضافت وهي تشير الى الدور الاجرامي لخامنئي بشأن تفشي المرض أن:” الجلاد الذي بنى نظامه منذ البداية على التعذيب والإعدام والحروب والنهب، يتلاعب الآن بحياة 83 مليون مواطن إيراني.”مضيفة وهي تستطرد بشأن دور خامنئي الخياني:” وقال بوقاحة وقساوة بأن الآخرين جعلوا من هذا المرض ذريعة لتقويض الانتخابات، وادعى بصلافة أن فيروس كورونا ليس شيئا كبيرا!! و زعم أن نظامه أخبر المواطنين بشفافية حول الفيروس منذ اليوم الأول!.”، ومن أجل أن توضح الصورة أکثر للشعب الايراني فإنها تقول:” واليوم، وبعد مصرع أكثر من 1800 مواطن، لا يزال الملالي لا يفصحون كيف ومن أين انتشر الفيروس في مدينة قم؟ ولا يقولون لماذا لم تتوقف رحلات طيران «ماهان إير» المملوكة لقوات الحرس من وإلى الصين حتى يومنا هذا.”، ومطالعة هذه المقاطع من رسالة السيدة رجوي، تکشف وتفضح حقيقة تورط النظام وعلى رأسه خامنئي بجريمة نشر هذا المرض وعدم إتخاذ إجراءات عملية ملموسة بحيث تحد من إنتشاره ومن خطورته، ومن دون أدنى فإن إنتشار هذا المرض وعجز وضعف وهزالة دور النظام في التصدي له بل وحتى في المساعدة على تفشيه أکثر فأکثر، يٶکد مرة أخرى بعدم صلاحية هذا النظام لکي يحکم إيران وحتمية النضال من أجل إسقاطه.