الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

لايمکن إسترداد القوة بالکذب

دنیا الوطن – علي ساجت الفتلاوي: من الصعب جدا على القاد والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أن يستطيعوا إخفاء ضعفهم وعجزهم وأوضاعهم المزرية التي يعانون منها في هذه المرحلة، خصوصا بعد إنهيار جدار الخوف والرعب الذي بناه هذا النظام على مر 4 عقود من أجل إلقاء الخوف في قلوب الشعب الايراني وجعلهم يتحاشون الاصطدام بالنظام ومواجهته لکن، وکنتيجة لنضال متواصل وحثيث بذلته وتبذله منظمة مجاهدي خلق منذ بداية رفضها ومواجهتها لهذا النظام وتأکيدها على إن جدار الخوف والرعب الذي بناه النظام

إنما هو جدار وهمي الهدف منه المحافظة على النظام من غضب الشعب وإرادته الحرة، وإنه لايمکن لهکذا جدار وهمي أن يبقى بوجه الارادة الحرة والعزم الراسخ للشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير الجذري، فإن هذا الجدار قد إنهار تماما بعد الانتفاضات الثلاثة الشجاعة في 28 ديسمبر/کانون الاول2017، 15 نوفمبر/تشرين الثاني2019، و11 يناير/کانون الثاني2020.

النظام الايراني وبعد أن شهد إنهيار جداره على أثر سقوط هيبة المرشد الاعلى للنظام ومطالبة الشعب بإسقاط النظام وإنتزاع حريته وحقوقه من هذا النظام رغما عنه، فإن النظام وبعد أن تم محاصرته في زاوية ضيقة وبعد أن باتت الظروف والاوضاع في غير صالحه، فإنه يريد أن يغير من اساليبه وطرقه في التعامل مع الشعب من أجل أن يضمن مستقبله الذي صار غير مضمونا، وإن الانتخابات المرتقبة لبرلمان النظام في 21 من الشهر الجاري والتي جند لها النظام الکثير من أجل إنجاحها، نموذج بهذا السياق، لکن الذي يثير السخرية والاستهزاء کثيرا إن هذا النظام وفي إنتخابات يفترض کما يزعم إنها نزيهة وتجرى في أجواء ديمقراطية، من الواجب عليه أن يعمل کل مابوسعه لجعلها تبدو بالصورة التي يريدها ويطالب بها الشعب الايراني وأن تکون قريبة من المقاييس الدولية، فإنه وعوضا عن ذلك قام بتضييق الدائرة حتى في داخل إطار النظام نفسه، إذ ومع إن الشعب الايراني صار يعي جيدا بأنه لافرق ولاإختلاف بين جناحي النظام سوى في النهب وسرقة الشعب، فإن خامنئي قام وعن طريق مجلس صيانة الدستور والذي هو أشبه بجهاز أمني، بإستبعاد 90 من مرشحي الجناح المنافس له!!

خامنئي وبعد لعبته المکشوفة هذه والتي الهدف منها الاستعداد والتحرز من الاوضاع الداخلية التي لم تعد لصالحه بعد أن أصبحت مجاهدي خلق صاحبة الدور والکلمة الاهم في رسم وتحديد مسار الاحداث، فإنه يسعى لإستجداء الشعب کي يشارکون في هذه الانتخابات التي صارت موضوعا للتندر والسخرية في داخل أوساط الشعب الايراني لکونها إنتخابات کارتونية هزيلة لاتمت للشعب بصلة، وذلك عندما يقول: “يجب حتى على أولئك المستاؤون من نظام الملالي أن يشاركوا في الانتخابات من أجل الحفاظ على البلاد ومصداقيتها وسمعتها، وقد يكون هناك شخص لا يقبلني، فلا بأس في ذلك”، ويضيف وهو يدغدغ المشاعر الوطنية والقومية للشعب الايراني عندما يقول: “قد يكون هناك شخص لا أعجبه، ولكنه إذا كان يحب إيران، يجب عليه أن يدلي برأيه في صندوق الاقتراع”، بل وإن روحاني وعلى الرغم من تلقي جناحه تلك الاهانة المخزية بإقصاء عدد کبير منهم فإنه يسعى هو الآخر من أجل خداع الشعب الايراني وحثه على المشارکة في هذه المسرحية الهزيلة المخادعة عندما قال في خطابه في 11 فبراير 2020 : “من فضلك لا تكن منفعلا وسلبيا. دعونا لا نتغيب عن المشاركة في الانتخابات لأي سبب من الأسباب .

لأن الانتخابات وصندوق الاقتراع هو طريق نجاتنا. لذا، يجب أن ندلي بأصواتنا في صندوق الاقتراع بأي شكل من الأشكال”، ومن الواضح جدا إن خامنئي وروحاني کلهما کاذبان فيما يدعوان الشعب إليه بزعم إن المشارکة في تلك المسرحية الممجوجة طريق للنجاة ولخدمة الوطن بل إنهما يريدان إسترداد قوة النظام وهيبته التي فقدها والتي لايمکن أبدا إستردادها بهکذا کذب مکشوف!