الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

ويبقى وجه نظام الملالي قبيحا

فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: غريب وعجيب أمر أولئك الذين يتدافعون ويتسابقون من أجل تجميل الوجه البشع لنظام الفاشية الدينية الحاکمة في طهران والذي يطبق مبدأ ولاية الفقيه الاستبدادي الاقصائي الدموي التعسفي، والاغرب من ذلك إن هنالك عدد کبير من الکتاب والمثقفين العراقيين والسوريين واللبنانيين من بين هٶلاء المدافعين، حيث جعلوا من قضية إغتيال الارهابي قاسم سليماني مبررا ومسوغا من أجل الدفاع عن هذا النظام، وهم يستميتون في الدفاع عنه وهو النظام الذي سلب الامن والاستقرار من بلدانهم وجعل الحياة فيها جحيما لايطاق.

الکذب على الذقون والتمويه على الحقائق وخداع الناس، هي من مقومات وأسس هٶلاء المدافعين عن هذا النظام القمعي الذي يعتبر کل معارض او مخالف له بمثابة محارب لله ويجب القضاء عليه وقتله وقد کان من ضمن مهام قاسم سليماني تصفية المعارضين لنظام الملالي، کما إن الإيحاء بديمقراطية النظام وتعامله الانساني مع شعبه وشعوب المنطقة ليس في واقع الامر إلا من أجل تسويق هذا النظام وتصويره على إنه مثالي ونموذجي وجدير بأن يحتذى به، لکن لاتمر فترة أو أخرى إلا ونرى الکثير من الدلائل والمٶشرات التي تٶکد کذب کل مزاعم تجميل الوجه القبيح للنظام و إن معدنه و ماهيته معادية لکل ماهو إنساني وحقاني.

نظام الملالي الذي رأى ويرى في کل معارض له هدفا مشروعا للقتل، يرى أيضا في بلدان المنطقة التي تقف بوجهه وترفض مخططاته ومشروعه، بمثابة العدو الذي يجب إستهدافه عن طريق تأسيس خلايا وأحزاب معادية لها تعمل من أجل زعزعة أمن وإستقرار هذه البلدان، ومن دون شك فإن من صلب أهداف قاسم سليماني وفيلقه الارهابي، کان السعي الى جانب تصفية المعارضين کما فعل ضد سکان أشرف وليبرتي أيام کانوا في العراق حيث إرتکب بحقهم مجازر وجرائم مروعة من ضمنها مجزرة 8 نيسان2011 ومجزرة الاول من أيلول2013، الى جانب ماإرتکبه بحق الشعب العراقي من عمليات تغيير ديموغرافي وعمليات تهجير وأمور أخرى مشابهة لها، وإن قاسم سليماني لايمکن أن يصبح مقتله مبررا لتبييض وجه النظام الاسود وجعله يبدو جميلا.

هذا النظام الذي تلطخت يداه بدماء شعبه وشعوب المنطقة ولاسيما شعوب سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها، هو نظام إستبدادي قمعي توسعي ليس لديه أية أهداف ومبادئ إنسانية أو حتى إسلامية سمحة تدفعه کي يصبح قدوة واسوة لشعوب وبلدان المنطقة وانما هو کالکابوس والسرطان والوباء المعدي بالنسبة للجميع وإن الذين يسعون لتجميل وجهه القبيح والزعم بأن لديه مبادئ إنسانية وتحررية من خلال جعل الارهابي سليماني يبدو رمزا للنضال من أجل الحرية والانسانية، إنما هم يمارسون کذبا مرکبا وقبيحا کقبح ورداءة النظام المکروه والمرفوض من جانب الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم.