الخميس, 10 أكتوبر 2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيدموية لا حد لها.. كيف تغتال مليشيات العراق المعارضين لنظام الملالي؟

دموية لا حد لها.. كيف تغتال مليشيات العراق المعارضين لنظام الملالي؟

مظاهرات العراق
استهداف الناشطين وقتلهم في قلب بيوتهم، جريمة نكراء، لم يُسمع عنها إلا في العراق، حيث مليشيات النظام الإيراني، التي باتت تستخدم كل الطرق الدموية في إسكات نشطاء الانتفاضة العراقية، انطلاقا من الخطط المرسومة، والعمليات الممنهجة، التي يرسمها ملالي طهران، لوأد ثورة الشعب العراقي.

اغتيال عالم عراقي كشف معلومات خطيرة عن غاز إيراني يقتل المتظاهرين

شهادات دموية

شهادات دموية تناقلتها الكثير من المواقع، حول انتفاضة العراق، لاسيما القتل العمد للنشطاء في العراق، الموضوعون على قوائم القتل والاستهداف من قبل مليشيات إيران، وفق ما أثبتته مونت كارلو الدولية ورويترز مؤخرا.
من هو القائد الميداني لقمع انتفاضة الشعب العراقي؟

حسين وسارة

ونقلت مونت كارلو عن أحد الشهود أسمته عباس ـ وهو اسم مستعار لحماية الشاهد، عن واقعة مقتل حسين عادل المدني ذو الخامسة والعشرين من العمر، وزوجته سارة طالب في الرابعة والعشرين، وهم من المحتجين الذين عارضوا، صراحة، في مدينة البصرة، نفوذ الفصائل المدعومة من إيران، والتي تم إدراجها رسميا تحت لواء القوات المسلحة بعد أن ساعدت الحكومة في هزيمة تنظيم داعش في 2017.

اعتقالات وتهديدات.. ناشطو العراق في مرمى نيران ميليشيات نظام الملالي

مشاركتهم في التظاهرات

وأوضح عباس ـ وهو اسم مستعار لحماية الشاهد ـ، صديق المدني المقرب وجاره السابق، أن الزوجين كانا من أوائل من شاركوا في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة البصرة في العام الماضي، وكانت سارة من أوائل النساء اللائي خرجن إلى الشوارع.
لكنهما اضطرا إلى التوقف بعد أن داهم مسلحون بيتهما في ساعة متأخرة في 2018، وطلبوا منهما كتابة أسماء محتجين آخرين، واتهموا الزوجين بالمساعدة في إحراق القنصلية الإيرانية في البصرة وتدميرها.

مليشيا إرهابية.. من هي “عصائب أهل الحق” ذراع النظام الإيراني الإجرامي؟

الرحيل إلى تركيا ثم العودة

وقرر الزوجان الرحيل إلى تركيا وقضاء عدة أشهر في منفى اختياري، ثم عادا قبل الانتفاضة الأخيرة، ولكنهما غيرا عنوان إقامتهما وامتنعا عن المشاركة في الاحتجاجات، وفق ما رواه اثنان من أصدقاء الزوجين.

القتل رميا بالرصاص

غير أن الصديقين ومصدرين أمنيين مطلعين قالوا إن مسلحين مجهولين يعتقد أنهم من الناشطين الذين يعملون لحساب فصيل تدعمه إيران قتلوا الزوجين رميا بالرصاص في بيتهما بمدينة البصرة الجنوبية بعد يوم واحد من تفجر المظاهرات المناهضة للحكومة في بغداد في أكتوبر تشرين الأول، وكانت سارة حاملا مضى على حملها عدة أشهر.
استمرار مظاهرات العراق .. ميلشيات بدر العميلة للنظام الإيراني تقتل العراقيين

اقتحموا بيتهم

وقال المصدران الأمنيان المطلعان إن الزوجين عادا إلى البصرة قبل أيام من بدء موجة الاحتجاجات الأخيرة في الأول من أكتوبر تشرين الأول. وأضافا أن مسلحين اقتحموا بيتهما في اليوم التالي وأطلقوا ثلاث رصاصات قاتلة على مدني اثنتان في الصدر والثالثة في الرأس كما أطلقوا رصاصة واحدة على رأس الزوجة.

تحقيق ودوافع أخرى

ولم يقل المصدران ما هي الجهة التي يعتقدان أنها وراء مقتل الزوجين، وقال المصدران إن سلطات التحقيق تتعامل مع الأمر على أنه جريمة قتل متعمدة ارتكبتها جماعة مسلحة مجهولة، لكنهما لم يستبعدا وجود دوافع أخرى كأن تكون الجريمة دفاعا عن الشرف ارتكبها أفراد من الأسرة ينتمون لفصيل يعارض زواجهما.

الجميع يعلم

وقال أحد المصدرين “المحققون يعملون على أساس أنها جماعة مسلحة منظمة لأن الضحيتين كانا من الناشطين وتعرضا للتهديد”.
وردا على سؤال عما إذا كان رجال فصائل مدعومة من إيران قتلوا الزوجين لإسكاتهما قال المسؤول الحكومي “فصيل قوي هددهما فهربا وعندما عادا قتلا، الكل يعرف من قتلهما لكنه لا يجرؤ على النطق به”. ولم يذكر المسؤول اسم الفصيل.
قتلة المتظاهرين .. من هم الذين شكلوا “خلية القمع ” للتصدي للاحتجاجات السلمية فی العراق

فصائل يدعمها نظام إيران

وسقط محتجون آخرون قتلى في ظروف يقول ناشطون وبعض المسؤولين الحكوميين إنها تشير بأصبع الاتهام إلى فصائل يدعمها نظام إيران لأن المحتجين أبدوا معارضتهم لها صراحة لكنها لا تزال قيد التحقيق.

القتل بالكاتم

وقال المسؤولان الأمنيان إن مسلحين في سيارات لا تحمل علامات مميزة قتلوا اثنين من الناشطين البارزين في نوفمبر تشرين الثاني، باستخدام مسدسات مزودة بكاتم للصوت في حادثين منفصلين في بغداد ومدينة العمارة الجنوبية.

“رستم” والمليشيات

في الحادث الذي وقع في بغداد أطلق النار على عدنان رستم، وهو في الحادية والأربعين من العمر، وهو عائد من احتجاج مناهض للحكومة في الحي الذي يسكن فيه الذي يهيمن عليه فصيل مدعوم من إيران.
وسئل مصدران بالشرطة المحلية عما إذا كان الفصيل الذي تدعمه إيران هو المسؤول فقالا إن دور “رستم” في الاحتجاجات هو السبب في قتله لكنهما امتنعا عن الخوض في التفاصيل.
اغتيالات وعمليات اختطاف

وقد طالبت لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان العراقي الحكومة بالتحقيق في “اغتيالات وعمليات اختطاف” لناشطين ومدونين بما في ذلك مصرع رستم.
وقال أربعة من الناشطين إنه تم القبض عليهم خلال العام الأخير وقال اثنان منهم إنهما تعرضا للاعتقال والضرب في الأسابيع الأخيرة، وطلب الأربعة عدم نشر أسمائهم خشية أن تستهدفهم قوات الأمن أو الفصائل.

تعذيب واعتقال

ووصف أحدهم، وهو في السادسة والعشرين، تعرضه للاعتقال عقب مشاركته في مظاهرة وللضرب والتعذيب بالكهرباء خلال احتجازه عشرة أيام، وقال “طلبوا مني أسماء وعناوين محتجين آخرين وهو ما فعلته”، وأضاف “رفضت الاعتراف بالاعتداء على الشرطة وإتلاف الممتلكات لكني وقعت على وثيقة أتعهد فيها بعدم التظاهر مرة أخرى وألا أتحدث مع الصحافة. وقالوا إنهم سيقتلونني إذا فعلت ذلك”. ونفى مشاركته في أي هجمات أو أعمال تخريب.

وقال الرجل إن محتجزيه أطلقوا سراحه ملفوفا ببطانية وتركوه خارج بيته في بغداد، بعد أن سعى أقاربه لدى بعض معارفهم في قوى الأمن ولدى فصيل شبه عسكري للإفراج عنه.

الكثير يهربون إلى الخارج

وقال حسن وهاب من جمعية الأمل الحقوقية العراقية ومقرها بغداد “المعتقلون الذين يفرج عنهم لا يخلى سبيلهم إلا بكفالة، ولا تسقط الاتهامات ولذلك يواجهون الاعتقال مرة أخرى والمحاكمة”، موضحا أن الكثيرين يهربون إما إلى أربيل أو إلى الخارج.
ولم يسبق نشر شيء عن عدد القتلى أو تفاصيل أساليب الترهيب المستخدمة في تلك الحملة، ويعتبر عدد من الناشطين أنها ترقى إلى ما يعتبرونه حملة، الهدف منها هو إسكات المعارضين، ودفعهم إما إلى التخلي عن المشاركة في الاحتجاجات أو التفكير في الهرب إلى الخارج.

الضحايا في ازدياد

وتقول السلطات العراقية إنها اعتقلت حوالي 2500 محتج وأطلقت سراحهم وإن هناك 240 آخرين محتجزون في تهم جنائية، وسقط أكثر من 430 قتيل منذ أكتوبر تشرين الأول خلال أكبر تحد للطبقة السياسية التي يهيمن عليها الشيعة والمدعومة من إيران والتي ظهرت على مسرح الأحداث بعد الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003.

انتقادات ومطالبات

ويمثل المحتجون، وكثيرون منهم دون سن الثلاثين، شريحة من مختلف قطاعات المجتمع تطالب بإصلاح النظام السياسي الذي ظهر بعد 2003 ويقولون إنه أدى إلى نهب موارد الدولة ودفع بالناس العاديين إلى صفوف الفقراء، وقد تزايدت انتقادات هذه الشريحة للدور المهيمن الذي تلعبه إيران في البلاد.

الضوء الأخضر للإجرام

ويقول مسؤولان أمنيان عراقيان إنه ليس من الغريب أن يتعرض المعتقلون للضرب والصدمات الكهربائية والإجبار على توقيع تعهدات بعدم التظاهر أو التحدث مع وسائل الإعلام.
كما كشف مسؤول أمني عراقي أن رؤساء الأجهزة الأمنية العراقية منحوا قواتهم الضوء الأخضر لاحتجاز “أي شخص يشتبهون أنه يشكل تهديدا أمنيا أو يشارك في التحريض على الاضطرابات”.

استقالة دون جدوى

ويوم الجمعة 29/11، أعلن عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي استقالته في أعقاب أسابيع من الاحتجاجات المطالبة برحيل الحكومة، التي يعتبرها المحتجون فاسدة، وكذلك الفصائل شبه العسكرية الداعمة لها والتي تدعمها إيران، ولكن المحتجين اعتبروا أن الاستقالة وحدها لن تحد من نفوذ المسؤولين الفاسدين أو الفصائل المسلحة.

فضائح نظام الملالي في العراق “مسلسل مستمر”
صرخة الشعب العراقي من كربلاء: النظام الإيراني سبب المأسي للعراق وتحطيم البنية التحتية