انتفاضة العراق
حول سقوط رئيس الوزراء العراقي تحت ضغط الاحتجاجات في الشوارع؛ ترى صحيفة الفيجارو أن هذا الحدث نقطة تحول في التطورات العراقية، وكتبت:
“هذا هو أول انتصار للمتظاهرين الذين يطالبون بالإطاحة بالحكومة منذ شهرين. لكن النظام الإيراني لن يكتفي بالقضاء على حركتهم الاحتجاجية ضد الطبقة السياسية الفاسدة وغير الكفؤة وحليفة جارتها إيران. وتعتبر استقالة عبد المهدي بالنسبة لنظام الملالي الذي يصر على بقاءه في منصبه كرئيس للوزراء هزيمة ساحقة لهذا النظام.
انتفاضة الشعب العراقي تجتاز منعطفًا باستقالة عادل عبد المهدي
كسر الخط الأحمر لخامنئي ، وانهيار الخط الأمامي لولاية الفقيه في العراق
وأضافت صحيفة الفيجارو:
إن السيد السيستاني لم ينتقد الحكومة بهذا القدر من قبل. حيث أن عادل عبد المهدي ، البالغ من العمر 77 عامًا والذي يفتقر إلى قاعدة حزبية أو شعبية ، لم يعد قادرًا على الصمود. وتمثل هذه الاستقالة بعد 48 ساعة من تصاعد أعمال العنف بشكل غير مسبوق نقطة تحول في الكارثة العراقية.
وخلال يوم الخميس قتل في مدينة الناصرية فقط ، وهي مسقط رأس عبد المهدي ، 46 محتجًا رميًا بالرصاص على يد قوات الأمن . وقتل 10 أشخاص آخرين في النجف بعد ساعات من سحق القنصلية الإيرانية في هذه المدينة الشيعية المقدسة بواسطة حشد غاضب.
دموية لا حد لها.. كيف تغتال مليشياتالعراق المعارضين لنظام الملالي؟
ونقلت صحيفة الفيجارو على لسان شابين متعلمين من المتظاهرين في ميدان التحرير، قولهم:
أدى الإعلان عن استقالة رئيس الوزراء إلى وجود مشاهد الفرح والرقص في ساحة التحرير في بغداد ، مركز ثقل الحركة الاحتجاجية. وكُتب باللغة الفرنسية على إحدى اللافتات المتعددة في هذا الميدان ، “اذهب إلى الجحيم يا عادل أو عد إلى فرنسا”. وقال أحد الشباب المتخصص في الكمبيوتر والمتواجد في ساحة التحرير يوميًا : ” هذا خبر جيد لأننا طالبنا باستقالته. لكن مشكلتنا ليست عادل عبد المهدي، بل نريد تغيير النظام السياسي برمته “.
ويقول مهندس مقيم في البصرة: ” نحن نريد مزيدًا من التطورات الإيجابية الأخرى.” فالجميع يتطلع إلى انتخابات جديدة ، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة وملاحقة “القتلة” الذين قتلوا أحباءنا.