فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن : مع إزدياد لهيب إنتفاضتي الشعبين العراقي واللبناني وإستقالة الحکومة اللبنانية وتصاعد الخوف والذعر بين الاوساط السياسية والمليشياوية العراقية التابعة لنظام الملالي خصوصا وسط تعالي أصوات المحتجين في العراق المطالبة بطرد نظام الملالي من العراق، فإن الملا خامنئي وعندما يصب جام غضبه على هاتين الانتفاضتين ويصفهما بالعمالة لأمريکا وإسرائيل، فإننا نقول ماأشبه اليوم بالبارحة حينما إنتفض الشعب الايراني في أکثر من 166 مدينة ضد نظام الولي السفيه خامنئي فخرج الاخير من جحره النتن وبعد 13 يوما ليصف الانتفاضة بالعمالة لأمريکا وإسرائيل!
الملا خامنئي الذي رأى بأم عينيه اللتين تکاد حدقتهما أن تشتعل غيضا وغضبا، ولاسيما بعد ترديد الشعارات الرافضة له ولنظامه وحرق وتمزيق صوره، فإنه قد أوعز لعملائه مرتزقته من خلال الارهابي قاسم سليماني بالعمل من أجل القضاء على الانتفاضتين وبشکل خاص إنتفاضة الشعب العراقي التي تصر على عراق مستقل وبعيد عن سيطرة وهيمنة هذا النظام وعملائه ومرتزقته.
إنتفاضة 28 کانون الاول2017، التي قادتها منظمة مجاهدي خلق ولازالت آثارها وتداعياتها مستمرة ومتواصلة ولاسيما بعد تأسيس معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق ومجالس المقاومة حيث بات الشعب الايراني يقف في حالة من الاهبة والاستعداد للإنفجار بوجه النظام القرووسطائي في أية لحظة، ولأن النظام يعلم جيدا بأن مايحدث الان هو أمر ليس فقط تنبأت به مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية بل ودعت إليه بإلحاح لأنها رأت وترى في دور وتدخلات هذا النظام أکبر تهديد يحدق بأمن وإستقرار بلدان المنطقة کما إن إنهاء هذه التدخلات وقطع أذرع النظام في بلدان المنطقة سيرتد عليه سلبا وستجلب نهايته، ولذلك فإن الملا خامنئي مصابا بذعر غير مسبوق ولايعرف من فرط هلعه ماذا يفعل وبأية طريقة يتصرف ازاء ذلك لأنه يعلم وکما توقعت وتتوقع مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية فإن لهيب الانتفاضة سرعان ماسيسري من لبنان والعراق الى إيران وهذا هو السر الاساسي في خوف وذعر الملا خامنئي.
حبل الکذب للنظام القرووسطائي قد إنقطع ليس في إيران وإنما في المنطقة والعالم أجمع وظهرت الطغمة الدينية الفاسدة على حقيقتها النتنة وصارت اللعنات تلاحقها من کل الجهات وإن الجميع صاروا يجزمون بأن العالم أفضل وأحسن بغير نظام الملالي الذي صار مٶکدا بأنه بٶرة الشر والعدوان وأساس نشر الفتنة والفوضى وعدم الاستقرار في العالم کله وإن کل الادلة والمٶشرات تسير بإتجاه نهاية هذا النظام الدموي.