الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

مريم رجوي لـ «فيغـارو» الفرنسية:

maryamسياسة المساومة والتحبيب حيال حكام إيران قد أضرت بالسلام والأمن العالميين
نشرت صحيفة «فيغارو» الفرنسية مقالاً بقلم السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية جاء فيه: «إن سياسة المساومة والتحبيب حيال حكام إيران قد أضرت بالسلام والأمن العالميين وإن المضي فيها سوف يعرّض العالم لظروف رهيبة. «إيران: على أوربا أن تقول لا للقنبلة والإرهاب.. سياسة المساومة والتحبيب حيال حكام إيران قد أضرت بالسلام والأمن العالميين». هذه العبارات عناوين مقال كتبته رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية ونشرته صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية.

وجاء في المقال: «إن التقرير الجديد الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد دق جرس الإنذار في ما يتعلق بالمشروع النووي للنظام الإيراني.. إن السيدين البرادعي وسولانا سبق لهما أن حاولا الحيلولة دون الوصول إلى هذه النقطة باللجوء إلى المرونة والمساومة والمضاربة مع طهران، ولكن هل توصلوا إلى القناعة بأنه كلما يتسامحون أكثر مع حكام إيران كلما يزيدون من شهيتهم النووية؟ إلا أنه ومنذ عام 2002 أي بعد أن كشفت المقاومة الإيرانية مواقع النظام الإيراني النووية الرئيسة قامت الدول الغربية بإجراء مفاوضات واعتماد سياسة رزمات الحوافز لمدة ست سنوات ولكن بلاجدوى.. إنهم ضيعوا وقت المجتمع الدولي لشراء مزيد من الوقت لحكام إيران.. ومن جهة أخرى يأتي ارتفاع صادرات الاتحاد الأوربي إلى إيران بنسبة 18 بالمائة تعبيرًا عن الخجل حيال العقوبات.. ألا يرتبط هذا بذاك؟.. إن موضوع المشروع النووي يبلور فشل السياسة الغربية القائمة على المساومة والتسامح مع النظام الديكتاتوري الديني الحاكم في إيران».
وأضافت الرئيسة رجوي في مقالها المنشور في صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية تقول: «نرى أن هذه السنوات الغالية أتاحت لحكام طهران فرصة ذهبية ليدخلوا المراحل النهائية لامتلاكهم قنبلة ذرية ويقوموا بصنع رؤوس نووية.. هذه السنوات الست قد مكّنتهم من الاحتلال المبطن للعراق وارتهان الديمقراطية والأمن في العراق وعرقلة مسيرة السلام بين إسرائيل وفلسطين وتقسيم فلسطين إلى شطرين وجر لبنان إلى حافة الحرب الأهلية ومدّ التطرف والإرهاب إلى سائر مناطق العالم.. وخلاصة القول إن سياسة التسامح والمساومة حيال حكام إيران قد ألحقت الضرر بالسلام والأمن العالميين وإن الاستمرار في هذه السياسة سوف يعرّض العالم لظروف رهيبة».
وتابعت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية قائلة: «إن سياسة المساومة الغربية حيال النظام الإيراني قد وصلت إلى الطريق المسدود وإن الغرب ارتكب أربعة أخطاء أساسية في حساباته.. الخطأ الأول أنه صدّق استعراضات القوة الواهية والفارغة من قبل حكام إيران وتناسى أن حكام إيران وباللجوء إلى الإرهاب والقسوة يريدون التغطية على الهشاشة الداخلية لنظامهم وضعفه وتراخيه.. والخطأ الكبير الثاني هو عدم التعرف على عمق ما يضمره الشعب الإيراني من النفور والكراهية لهذا النظام.. إن لوبيات النظام تشيع فكرة باطلة وكذبة تمامًا وهي أنه إذا اعتمد المجتمع الدولية سياسة حازمة ومتشددة حيال النظام الإيراني ومنها المقاطعة فسوف يساند أبناء الشعب حكامهم.. إنهم يوحون زيفًا بأنهم يجهلون ما يعيشه الشعب الإيراني من الجحيم في ظل سلطة الجلادين الحاكمين في إيران.. فيا لَهذه ”القوة الشعبية” التي جعلت أعضاء برلمان النظام يكسبون مقاعدهم بأصوات نسبة ما يتراوح بين 2 و14 بالمائة من الناخبين في كبريات المدن الإيرانية العشر وبرغم كل حالات الغش والتزويروالتلاعب بالأصوات!.. إن القاعدة الشعبية للنظام الإيراني تبلغ بالكاد نسبة 3 بالمائة وحتى هذه النسبة تضم كلاً من قوات الحرس وقوة التعبئة والأجهزة الاستخبارية. أما الخطأ الثالث للغرب فهو أنه يتجاهل الظروف الآيلة للتفجر في المجتمع الإيراني.. فهناك اقتصاد مفلس وتضخم وبطالة متزايدان.. وقد تضاعف سعر الخبز في غضون عام فقط وبلغ سعر الأرز الذي هو الطعام الأساسي للإيرانيين ثلاثة أضعاف عما كان عليه سابقًا.. وكل ذلك في وقت تضاعفت فيه الإيرادات النفطية عدة مرات.. كما لم يكن للمواطنين نصيب من الميزانية البالغة مائة مليار دولار.
والخطأ الرابع هو أن الغرب تجاهل الحل الحقيقي لأزمة الإيرانية.. إن النظام وحلفاءه يوحون زيفًا بأنه لا يوجد هناك بديل شرعي ذو وزن ومصداقية تنحدر جذوره من عمق المجتمع الإيراني.. من شأن المقاومة بوجه التطرف في إيران أن تكون هي الحل لهذه الأزمة وهي المقاومة التي تمثل المحرك الدافع للحركات الشعبية داخل إيران.. وتتركز هذه المقاومة على محور منظمة مجاهدي خلق الإيرانية باعتبارها قوة مسلمة ديمقراطية ومتسامحة كنقيض للفاشية الدينية المتسترة بغطاء الإسلام.. ولمعالجة هذه الأزمة ترفض المقاومة أي تدخل أجنبي وتؤكد الحل المتمثل في التغيير الديمقراطي على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.. إن هذا المشروع مرتبط بالتوق إلى الحريات الأساسية وإقامة نظام جمهوري تعددي قائم على فصل الدين عن الدولة وهو النظام الذي سوف يقوم بإنهاء الرقابة والتفتيش عن الآراء وسوف ينفذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان».
وأردفت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة في مقالها المنشور في صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية تقول: «لقد تم اليوم عرقلة مسيرة التغيير في إيران.. إن إدراج الحركة المعارضة الرئيسة لحكام إيران وهي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في القائمة السوداء الأوربية يأتي نتيجة هذه الأخطاء وتم حفاظًا على العقود الهائلة بما فيها العقود النفطية بين الاتحاد الأوربي ونظام الحكم القائم في إيران.. إن هذه التهمة الملصقة بالمنظمة يتذرع بها النظام الإيراني لتصفية معارضيه جسديًا ويستغلها للتآمر ضد 3500 عضو في مجاهدي خلق مقيمين في مدينة ”أشرف” بالعراق.. فطالما يصنّف الاتحاد الأوربي القوة الرئيسة للمعارضة الإيرانية في خانة الإرهاب ويعرقل مسيرة التغيير في إيران فهو ينفذ بذلك لعبة حكام إيران.. اليوم لا نطلب شيئًا من الاتحاد الأوربي إلا اتخاذ موقف الحياد في النضال الذي خاضه الشعب الإيراني لتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران.. وفي هذا الإطار تتحمل فرنسا مسؤولية جسيمة بصفتها الرئيسة الدورية للاتحاد الأوربي».