فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن : يحاول نظام الملالي وعملائه وأذنابه في بلدان المنطقة والعالم، أن يقوموا بتسويقه لبلدان المنطقة وإستنساخه على أساس إنه نظام نموذجي ومثالي ينعم الشعب الايراني في ظله بحياة هانئة وبالامن والاستقرار والعدالة، لکن وعندما نطالع التقارير والمعلومات الواردة من إيران، نجد إن هذا المزاعم کلها کذب ومحض هراء لاأساس له من الصحة إطلاقا.
هذا النظام القرووسطائي الغارق في الجريمة والممارسات القمعية الفريدة من نوعها، يزعم کذبا بأنه يمتلك جهاز قضائي لاهم له سوى تنفيذ العدالة وإحقاق الحق ولاشئ غير ذلك، ولکن وعندما نتمعن في الکثير من المعلومات والانباء الواردة من داخل إيران، فإننا نجدها متعارضة ومتناقضة لإدعائهم الکاذب هذا، ولاسيما عندما نطالع هذه المعلومة المستقاة من مصادر النظام الايراني نفسه والتي تقول:” وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الحكومية، قال أحد أعضاء مجلس شورى النظام، المعمم حسن نوروزي: “منذ فترة طويلة، تم اعتقال أحد المهربين الرئيسيين في البلاد بأكثر من 20 كيلو من الأفيون واتصل حوالي 300 من المسؤولين لإطلاق سراحه. بينما نحن في بعض الأحيان، نقوم بإعدام الشباب بعدة جرامات من المخدرات.
لقد أعلنا إلغاء عقوبة الإعدام في عهد الرئيس السابق للقضاء، لكنهم لم يطبقوا ذلك القانون.”، تصوروا مهرب رئيسي قبض عليه وبحوزته أکثر 20 كيلو من الأفيون، فيبادر حوالي 300 من المسؤولين لإطلاق سراحه. في حين يتم في معظم الاحيان إعدام من بحوزته بضعة غرامات من المخدرات، وهو مايثبت ويٶکد حقيقة ماکانت المقاومة الايرانية وتصر عليه من إن هذا النظام عبارة عن مجموعة عصابات للمافيات الاجرامية وإن الدين مجرد مظهر تمويهي مخادع لذر الرماد في الاعين.
هذا النظام الذي أثبت من خلال 40 عاما من حکمه والجرائم والمجازر التي قام بها وجعله من القضاء وسيلة لقتل وتصفية المعارضين، ليس بغريب إن الشعب الايراني لم يعد يثق أبدا بالجهاز القضائي لهذا النظام الدموي، خصوصا بعد إرتکابه مجزرة صيف عام 1988، بحق أکثر من 30 ألفا من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق والتي صارت واحدة من أبشع الجرائم التي لايمکن للبشرية أن تتناساها وبالاخص بعد أن إعتبرتها منظمة العفو الدولية بمثابة جريمة ضد الانسانية في إعتبرتها أوساط حقوقية ومعنية بحقوق الانسان بأنها جريمة القرن بحق السجناء السياسيين، ولذلك فإن المقاومة الايرانية عندما تبادر للتشکيك والطعن في قضاء هذا النظام الذي هو ليس إلا قضاء المجرمين والغاب، فإنه ليس هناك من يلومها أو يرفض ذلك فهي تعکس حقيقة لابد من قبولها والاقرار بها ولاريب من إن هذا النظام وفي ظل إفتضاح أمره وإنکشاف حقيقته فقد أصبح من دون ورقة التوت!