حذرت القوات الأمريكية في العراق من تصاعد موجة الاغتيالات السياسية قبل انتخابات مجالس المحافظات والتي قد تنفذها وحدات خاصة تدربت في إيران.
وقال قائد القوات الأمريكية في جنوب العراق الجنرال مايكل اوتس ان الايام المقبلة ستشهد ارتفاعاً في عمليات الاغتيال من قبل جهات تتعامل مع مشاكلها السياسية عن طريق تصفية معارضيها واتهم المجموعات الخاصة باتباع هذه الاساليب بعد تلقيها تعليمات وتدريبات دقيقة من فيلق القدس الإيراني.
واتهم اوتس إيران بالعمل على تجنيد هذه المجموعات لاستخدامها كعامل لتغيير سياسي للتأثير على الظروف السائدة على الارض عن طريق قتل مرشحين للانتخابات.
وقال الجنرال الأمريكي ان تلاعبًا محتملاً في هذه الانتخابات من داخل العراق وخارجه يشكل تهديداً أمنياً جدياً. وأعرب عن اعتقاده بان الاوضاع ستشهد تصاعداً في هذا النوع من العنف بما ان الكتل السياسية تدخل أجواء الانتخابات لان هذه الطريقة هي التي يتعامل بها الناس مع مشاكلهم السياسية وذلك عبر الغاء الخصم.. وأشار إلى قلق آخر يتمثل في تدخل محتمل للمخابرات الإيرانية في العراق عبر دعم المجموعات الخاصة موضحاً انه لا شك في ان إيران ستؤثر في انتخابات مجالس المحافظات في العراق من خلال اللجوء إلى عمليات عبر عملائها أو رفع وتيرة العنف في البلاد.
هذا وأعلن الجيش الأمريكي تفكيكه شبكة لتهريب الاسلحة في جنوب شرقي العراق والمسؤول عن توزيع قنابل فتاكة تزرع على جوانب الطرق والصواريخ إيرانية الصنع في العراق.
وقال الكولونيل فيليب باجلا انه ارسل 1800 جندي إلى محافظة ميسان الحدودية شمالي البصرة في تموز الماضي وان قواته ضبطت أكثر من 8آلاف قطعة سلاح إرسلت للعراق من إيران بينها نحو 600 قذيفة خارقة للدروع والعدد من الصواريخ ايرانية الصنع.
وأضاف باجلا الذي كان يتحدث للصحفيين ان العمارة منطقة كان يتم فيه تجميع وتحوير هذه القنابل ومن هناك كان تشحن إلى بغداد وأماكن أخرى.