الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهالنظام الإيراني بين الهدوء... والعاصفة

النظام الإيراني بين الهدوء… والعاصفة

sofyanabasالسياسة الكويتية- سفيان عباس: الهدوء الغربي والأميركي هذه الأيام بشأن الملف النووي الإيراني مخطط  له وفق متطلبات السنة الانتخابية الرئاسية والتشريعية الأميركية نهاية هذا العام ووفق ما تقتضي قوانين اللعبة ذلك , فالمجتمع الدولي بات مقتنعا تماما إن حكام طهران مصممون على تخصيب اليورانيوم فوق المعدلات المسموح بها بموجب الضوابط واللوائح والمعايير التي وضعتها منظمة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة  لغرض الوصول في نهاية المطاف إلى تصنيع السلاح الذري . ان الحقائق الملموسة والأدلة المتحصلة  لدى  فرق التفتيش وخبراء المنظمة المتخصصة في الحد من انتشار الأسلحة النووية  تشير جميعا الى قرب حصول الكارثة فعلاً اذا وصل نظام الفاشية الدينية لذلك الهدف

 , صحيح أيضا ان الملالي قد سلكوا الأساليب التكتيكية بتعاملهم مع الإرادة الدولية فكلما ضيق الخناق عليهم سرعان ما يتراجعون قليلا في تصريحاتهم النارية من دون وقف للتخصيب بل  يفعلون عكس ذلك من خلال إنتاج المزيد من أجهزة الطرد المركزي وإنشاء المخابئ السرية التي كشفت عنها  المعارضة الإيرانية في الخارج عن طريق شبكاتها المتنفذة والقوية داخل إيران , إضافة الى تصنيع الصواريخ البالستية بعيدة المدى والقادرة على حمل الرؤوس النووية , فقد أعلن أخيراً ممثل المقاومة الإيرانية في فينا عن معلومات وأسرار مذهلة جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية عن أن النظام الإيراني ماض بمساعيه , فأن دل هذا على شيء يدل على الإمكانيات الهائلة للمقاومة الإيرانية التي فاقت  كل قدرات ومؤهلات منظمة الطاقة الذرية ومفتشيها الذين عجزوا عن اكتشاف تلك المعلومات ولهذا نرى الضغط الحاصل على فصائلها  الموجودة في العراق المحمية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة ومطالبة حكام طهران علنا الحكومة العراقية بضرورة تسلم حماية "معسكر اشرف" من القوات المتعددة الجنسيات خلافا لإحكام القانون الدولي  وميثاق الأمم المتحدة , ان الاحتلال الأميركي لم يتخذ اي خطوة في هذا المجال واخذ يراقب الأحداث على الساحة العراقية انطلاقا من معطيات الانتخابات الأميركية المقبلة  وما تتطلبه من تهدئة العواصف المحتملة لو أقدم على خطوة كهذه . وهي تندرج ضمن الإطار العام في تعامله مع الملف النووي والقضايا الدولية الأخرى الأكثر تعقيدا . فالهدوء المصطنع لابد وان تعقبه عواصف ارتجاجية عاصفة بالبرنامج النووي الإيراني ولربما تعصف بالنظام  الديني المتطرف , هذا ما يقره منطق العقلانية في وضع الستراتيجيات لمواجهة ظاهرة انتشار الأسلحة الذرية وخصوصا إذا وقعت بحوزة الأنظمة الفاشية فلا هدوء ولا عاصفة ما لم تصاحبها إجراءات فاعلة وحاسمة كتلك التي يمتلكها المجتمع الدولي الا ان العقوبات عديمة الفاعلية ضد نظام تمرس على كيفية تلافي قوة التأثير أو إضعاف مؤسساته البوليسية والمخابراتية و"الحرسية"  المشرفة بشكل مباشر على إدارة المشروع النووي  مع طواقم التصنيع الإيرانية ذات الصلة وحتى الاقتصاد الإيراني لن يخضع الى النتائج التي يريدها المجتمع الدولي وبالسرعة المطلوبة قبل ان تستفحل الأمور ويفاجئ الملالي العالم كله بامتلاكهم للقنبلة الذرية, وعندها لا ينفع الندم ولا تأنيب ضمير جفت عنه الأحاسيس منذ البداية حينما سلك الغرب وأميركا سياسة المساومة والاسترضاء وعدم الجدية في حسم المشروعات المنتجة لأسلحة الدمار الشامل الخطرة, وما هو ذنب البشرية إزاء هذا الضعف في الواجهة? ولماذا الهدوء اذن ? ان الحماقة تصاحب عقول بعض الساسة, وهذا ما لمسناه من المتغيرات التاريخية, وما أفرزته السياسات الطائشة لبعض صناع القرار الستراتيجي عندما يغشي الغباء بصيرتهم . اذا كان رجال الدين الحاكمون في إيران يؤمنون حقا بالإسلام ومبادئه وقيمه السمحاء لماذا أسلحة الدمار الشامل ? فهل توجد نصوص قرآنية او أحاديث نبوية تعطي الجواز الشرعي  في اللجوء الى مثل هذه الأسلحة الفتاكة التي تقتل خلق الله سبحانه من الإنسان والحيوان والنبات . نرجو ان يكون الهدوء سابقا فعلا للعاصفة ?
محام وكاتب عراقي