
وكالة سولا برس – فهمي أحمد السامرائي: عندما قام النظام الايراني عن طريق عملائه في العراق بذلك الهجوم الوحشي على معسکر أشرف في العراق في الاول من ستمبر/أيلول2013، وقام بإرتکاب مجزرة الاول من أيلول التي راح ضحيتها 52 أشرفيا مناضلا الى جانب جرح العشرات وإختطاف آخرين عنوة، فإن هذا النظام الذي کان جذلا بتبادل البرقيات والتهاني مع الارهابي قاسم سليماني ووصفه تلك الجريمة بأنها أعظم إنتصار للنظام، لم يکونوا يتصوروا بأن الاشرفيون سيعودوا ليس ليٶسسوا أشرف 3 في البانيا بل وسيٶسسون 1000 أشرف في جميع أنحاء إيران.
أفکار ومبادئ الاشرفيين وعزمهم على تحرير إيران من ربقة هذا النظام صارت تسري في إيران سريان الدم في الجسد، وإن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية عندما تٶکد في کلمتها أمام تجمع دولي في أشرف 3 قائلة” اليوم نحن نمر بمنعطف تاريخي. نهض أشرف، مرة أخرى شامخا وقويا وناصعا ليمثل عنوان المقاومة.” وتعلن لأحرار العالم کصفعة بوجه النظام الايراني:” أشرف الذي انتشر على هيأة 1000 مجموعة من معاقل الانتفاضة في جميع أنحاء إيران. ومجتمع على وشك التفجر بات يرفض الرضوخ لسيطرة نظام الملالي ويدعو للاطاحة به. على النقيض من ذلك، فإن النظام غارق في أزمة سياسة التحريض على الحروب والإرهاب والعقوبات الدولية ويعيش مرحلة الانهيار.”، فإنها بذلك تعلن للعالم بأن هذا النظام الذي سعى ويسعى من أجل القضاء على الاشرفيين وإبادتهم أيام کانوا في العراق وحتى في ألبانيا، فإنه قد تأسس في سائر أرجاء 1000 معقل أشرفي للإنتفاضة بوجه النظام والنضال من أجل إسقاطه.
الاجتماعات الدولية في أشرف 3 وإعلان تضامن العالم مع الشعب الايراني في نضاله من أجل الحرية وإسقاط النظام القائم، تأتي في وقت يواجه النظام فيه أوضاعا يرثى لها على مختلف الاصعدة ولاسيما من جانب الشعب والمقاومة الايرانية ويبدو إن هذا النظام الذي حاول طوال 40 عاما القضاء على أفکار ومبادئ الحرية والديمقراطية التي بشرت وتبشر بها منظمة مجاهدي خلق، مهد النضال وتنشأة وتوجيه الاشرفيين، يجد اليوم في وضع مثير للسخرية التامة عندما يجد أن الشعب معبئا اليوم وأکثر من أي وقت مضى بأفکار ومبادئ الحرية التي طالما نادى بها الاشرفيون ودعوا إليها، وهو يدري جيدا بأن ذلك يعني إنه لم يحصد سوى الخيبة والفشل من کل المساعي والمحاولات التي أجراها وإنه قد آن الاوان لکي يتلقى الرد الشافي على کل ماقد إرتکبه بحق الشعب والاشرفيين والذي لن يکون إلا بإسقاطه.