وكالة سولا برس – سعد راضي العوادي: التمعن في سعي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل التمسك ببرنامجها النووي وعدم إستعدادها للتخلي عنه وإصرارها على الاستمرار في تحدي الولايات المتحدة الامريکية، وذلك من خلال العديد من تصرفاتها وتحرکاتها، يٶکد بأن کل ماتعرب عنه من أنها لاتسعى لإمتلاك الاسلحة النووية کذب وخداع ولاسيما عندما تصر على أن يبقى برنامجها من حيث خطها العام مغلفا بالغموض والضبابية.
إفتضاح أمر المساعي السرية التي يسعى لها هذا النظام بشأن سعيه من أجل تطوير برنامجه وإنتاج الاسلحة الذرية، مسألة أثارتها منظمة مجاهدي خلق لمرات عديدة وأثبتت من خلال الادلة الدامغة عبر مصادرها الخاصة، حقيقة تلك المساعي، وإن النظام يستحيل أن يخلى عن برنامجه النووي وتطويره مالم يکون هناك إتفاق دقيق معه وتصحبه مراقبة مستمرة غير مقيدة لنشاطاته ومنشآته النووية، هو أيضا من ضمن ماقد أکدت عليه وطالبت به منظمة مجاهدي خلق التي تٶکد بأن النظام يريد الحصول على الاسلحة الذرية من أجل دعم نشاطاته المشبوهة وضمان تنفيذ مشروعه المعادي للشعب الايراني ولشعوب المنطقة.
البرنامج النووي للنظام الايراني والذي کلف الشعب الايراني مئات المليارات الى جانب المشاکل المختلفة التي تسببت بها من جراء أهدافها المشبوهة، يعتبر من أهم النشاطات المشبوهة التي تخفي ورائها أهداف عدوانية من أجل ترويع شعوب وبلدان المنطقة وجعلها أمام الامر الواقع وتقبل دورها ونفوذها في المنطقة، ولذلك فقد طالبت منظمة مجاهدي خلق بالضغط الدولي على النظام حتى إجباره على التخلي النهائي عنه وذلك لن يتم إلا بإتباع سياسة تتسم بالحزم والصرامة القاطعة لأنه لايفهم أبدا غير هکذا لغة.
الاتفاق النووي الذي أبرمه النظام مع مجموعة 5+1 والذي إنتقدته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية وإعتبرته إتفاقا غير مثالي لأنه وفر ثغرات للنظام يمکن له أن يراوغ ويلعب من خلالها، جاء إلغائه مناسبا جدا شريطة أن يکون هناك إتفاق آخر يکبل النظام ولايجعل أمامه أي مجال لکي يستغله ويواصل نشاطاته سرا، ومن دون أدنى شك فإن إصرار النظام على مواصلة هذا البرنامج وعدم الادعان لمنطق العقل بالتخلي عنه، من أجل أن يستخدمه مستقبلا وعندما ينتج القنبلة الذرية کورقة ضغط وإبتزاز ضد بلدان المنطقة والعالم، فإن عليه أن يعلم بأن هذه الورقة ومن خلال إصراره بهذا الشکل عليها، ستکون الورقة التي ستتسبب بحرق النظام وإنهائه لأنه يجبر النظام على السير في إتجاه خطير لايمکن العودة منه سالما.