بقلم صافي الياسري: ما مر يوم منذ ان سرق خميني الدجال ثورة الشعب الايراني ليؤسس جمهورية البغي والاعدامات ولم تتناهش فيه عقارب النظام فيما بينها وبالاخص بين ما يسمى زورا بالاصلاحيين والطرف الاخر الذي يطلق على نفسه خط الامام واليوم يتفجر صراه خذين العقربين من جديد.
ففي أعقاب خطاب خامنئي في 22 مايو عن ضرورة وجود حكومة حزب اللهية،
كما اورد منشور في موقع منظمة مجاهدي خلق الايرانية ، وبعد رد الفعل العصبي والدفاعي لروحاني في خطاب ألقاه في 26 مايو، والذي أثار مسألة الصلاحيات والقيادة في الحرب الاقتصادية والاستفتاء النووي، استفحلت الأزمة الداخلية ل النظام الإيراني . وعلى هذا السياق أخذت زمرة خامنئي وبعض من عناصر زمرة روحاني، تتهكم على تصريحات فظيعة أدلى بها رئيس جمهورية نظام الملالي بشأن استطلاعات الرأي.
في 25 مايو، قال روحاني:
«على الرغم من أن بعض الأصدقاء يقولون إن ثقة المواطنين أصبحت ضئيلة بالسلطات، ربما ضئلت أو زادت، هذه قضية أخرى.
أنا قلت مرات عدة إنني قلت إنني أستطلع الرأي يوميًا، أي في الشارع، عندما أذهب بالسيارة، أنظر إلى كل وجوه الناس! كم من الناس يبتسمون، كم من الناس غاضبون، كم عدد الأشخاص مقطبي الوجوه، وعندما أذهب إلى كل مدينة، أو أذهب إلى كل جمهور أقوم بالاستطلاع أنا شخصيًا، أرى أن نظرة الناس لي تبدو لطيفة أو أولئك الذين ينظروني نظرة امتنان وعرفان بالجميل أو الشخص الذي منزعج وهناك من ينتقدني ويقول ليس الحال هكذا، إنه لا يتحدث، ولكنه بأعينه أو بوجهه يتكلم».
وكتب الحرسي حسين شريعة مداري ممثل خامنئي في صحيفة كيهان: أن يستند روحاني إلى ما يسمى بـ «استطلاع للرأي»! هو غير علمي وعمل شاذ وخارج عن أبسط قاعدة لعملية استطلاع للرأي، إلى درجة حيث رجح موقعه الرسمي أن يحذف هذا الجانب من تصريحات روحاني من مجموعة تصريحاته في تلك الليلة وينسب عبارة إلى روحاني هي بعيدة كل البعد عما قيل..
بمعنى أن روحاني فهم بوضوح أنه قال كلمة «في غير محلها» وارتكب خطأً خطيرًا في اكتشاف آراء الأشخاص من وراء الزجاج المعتم لسيارته، وهذا بعيد كل البعد عن أبسط المبادئ العلمية والمنطقية!
وكتبت وكالة أنباء «انتخاب» الحكومية من زمرة روحاني: «لا يصدق أن هذا هو قول روحاني؛ إنه غباء كامل أم منطق أحمدي نجاد؟ هذه التصريحات لاقت سخرية من الناس بشكل واسع، والبعض أعرب بمرارة عن الأسف.
وأضاف المصدر أن مثل هذه التصريحات، عندما يزداد الوضع الاقتصادي للناس سوءًا يومًا بعد يوم، يعد نوعًا من الاستخفاف بالمواطنين، ونكأ الجراح وغلق آمالهم في تحسين وضعهم المعيشي.