أقام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فعالية خاصة في مقر الائتلاف الوطني بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة السورية، وحضرها عدد من الناشطين والإعلاميين والمحامين، ومسؤولين في الجالية السورية في تركيا وأعضاء من الهيئتين الرئاسية والسياسية.
وتضمنت الفعالية معرضاً للصور يحوي أبرز المحطات التي مرت بها الثورة السورية، إلى جانب فيلم وثائقي ومجموعة من البوسترات التي تبيّن الانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين، ومنها عمليات القصف والتعذيب في السجون.
وألقى رئيس الائتلاف الوطني السيد عبد الرحمن مصطفى كلمة في افتتاح الفعالية أكد فيها على الالتزام بمبادئ الثورة السورية، لافتاً إلى أن غالبية الشعب السوري تؤيد الثورة ويريدون العيش بحرية وكرامة جنباً إلى جنب في ظل دولة المواطنة المتساوية.
مضيفاً أن “واجبنا يحتم علينا أن نعمل من أجل تلبية تطلعات السوريينَ من خلال عملية انتقالٍ سياسيةٍ ناجحة”، منوهاً إلى أن الائتلاف الوطني ملتزم ومصر على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسورية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254 وتحقيق الانتقال السياسي الشامل الذي نصت عليه تلك القرارات.
ودعا رئيس الائتلاف المجتمع الدولي إلى تحريك ملفي المساءلة والمحاسبة، وعدم السماح لمسؤولي النظام بالإفلات من العقاب، معبراً عن شكره للدول الأوروبية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحق مرتكبي جرائم الحرب في نظام الأسد.
وأوضح أن الائتلاف الوطني قرر افتتاح مقره داخل الأراضي السوري خلال شهر نيسان القادم ضمن خطة جديدة للعمل، مشيراً إلى أن هذا الأمر سينعكس بشكل إيجابي على مسار الثورة السورية حيث سيكون هذا الحدث بالتزامن مع إعادة هيكلة الحكومة السورية المؤقتة، وتفعيل دورها لتمكينها من العمل على نطاق أوسع في إطار الحوكمة والإدارة المدنية في جميع المجالات الخدمية.
وتعليقاً على المناسبة أكد الأمين العام للائتلاف الوطني نذير حكيم أن ذكرى الثورة السورية “ذكرى عزيزة على قلوب السوريين وشملت انطلاق شعلة النضال والكفاح ضد نظام الأسد المستبد”، وأضاف أنها كانت “تتويجاً لنضالات طويلة خاضها الشعب على مدار العقود وقدّم فيها عشرات آلاف الضحايا والمعتقلين والمطاردين”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري