الاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام الفاشي الديني، حق الشعب الإيراني المؤكد
أيتها الشخصيات المحترمة، أيها الأصدقاء الكرام لمقاومة الشعب الإيراني،
أيها الإيرانيون الشرفاء والأحرار
أحيّيكم جميعًا، أحيّي عزمكم من أجل تحرير إيران؛ وأحيّي حبّكم للشعب الإيراني الأسير وأحّيي أملكم في مستقبل رائع لإيران.
اليوم هو اليوم الثامن من مارس،
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أهنئ جميع النساء في العالم اللاتي يناضلن من أجل المساواة، خاصة أخواتي وبناتي في إيران اللواتي يناضلن من أجل إسقاط النظام المقارع للمرأة وهن يبذلن الجهد في الوقت نفسه للمساواة.
في هذا اليوم، تفتخر إيران ويفتخر المواطن الإيراني بالنساء الإيرانيات المناضلات اللاتي قدّمن عشرات الآلاف من الشهيدات والأسيرات ومن تعرضن للتعذيب، مع أربعة عقود من الحضور النشط في جميع ساحات المعارك ليشكّلن واحدة من أعظم حركات المقاومة في العصر الراهن.
لقد حملت النساء الإيرانيات على عاتقهن مهمة كبيرة لتحقيق الحرية والمساواة وهن يناضلن بكل اوتين من قوة لإسقاط هذا النظام من عرش السلطة.
النظام الفاشي الديني الذي ضاق العالم اليوم ذرعًا من إرهابه وجرائمه ونشره للحروب، سوف يُهزم في النهاية على يد هؤلاء النساء.
أوجّه التحية لكم أيها المواطنين الذين تسعون من أجل إيصال صوت النساء الإيرانيات المنادي للتحرر والمساواة.
في الثامن من مارس، أدعو جميع النساء في أمريكا وعموم العالم، إلى دعم نضال أخواتهن في إيران للإطاحة بالنظام الحاكم في إيران.
أيها الأصدقاء الأعزاء، أيها المواطنون
على مدار العام الماضي، قام أبناء شعبنا آلاف المرات بالإضراب والتظاهرات.
وأضرب أصحاب المهن المختلفة على الصعيد الوطني، بدءًا من العمّال والمعلمين والممرّضين، وطلاب الجامعات، والمزارعين، والمتقاعدين، والمودعين المنهوبة أموالهم في المصارف وإلى عائلات السجناء.
ويقف المجتمع الإيراني وجهًا لوجه في مواجهة الملالي المجرمين الحاكمين ويطالب بتغيير سياسي أساسي.
إن إقبال الشباب على معاقل الانتفاضة، يعكس رغبة الإيرانيين في إسقاط النظام. معاقل الانتفاضة والشباب وصانعو الانتفاضة هم مُنظمَّون. نشاطاتهم في جميع أنحاء إيران تتوسع على قدم وساق. وكما قال مسعود قائد المقاومة : معاقل الانتفاضة «تشكّل رأس هرم الانتفاضات وتعمل كبوصلة لها وعامل استمرار وضمان التقدم والنصر. مع معاقل الانتفاضة والمدن العاصية، فإن القدر التاريخي للشعب الإيراني سيتم تقريره في معركة التحرير».
نعم، التغيير في إيران بدون تنظيم أمر مستحيل. التغيير في إيران بدون التضحية أمر مستحيل.
وهذا هو منبع استمرار حياة وازدهار المقاومة المنظمة للشعب الإيراني داخل البلاد، وهذا هو سبب عدم مصداقية وهزيمة أصحاب الادعاءات والمزاعم الذين لا يريدون ولا يستطيعون دفع ثمن من أجل نيل الحرية.
أيها المواطنون،
في ظل حكم الملالي البغيض، تراكمت المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وأخذت أبعادًا كارثية.
الفقر العام المدقع، ونقص في المياه، وتدمير البيئة، وأزمة العلاج، والتضخم بمعدل 40 بالمائة، ونقص في الميزانية بنسبة 50 بالمائة ومعدل البطالة بنسبة 40 بالمائة.
وطالما الملالي باقون على الحكم، فلا حلّ لأي من هذه المعضلات. بل يزيدون من ممارسة سياساتهم المدمرة التي تتبلور في قمع المجتمع الإيراني وإثارة الحروب والتدخل المدمّر في المنطقة، وغسل الأموال، والإرهاب في أوروبا والولايات المتحدة ونهب أموال الشعب الإيراني.
ويواصل نظام ولاية الفقيه كل هذه السياسات حتى يوم الإطاحة به. كما إنه يريد اليوم تعيين سفّاح مكروه وواحد من أسوء العناصر سمعة في مجزرة ثلاثين ألف سجين سياسي في العام 1988 على رأس السلطة القضائية. ويريد خامنئي باستخدام عنصر مصّاص الدماء، إخفاء حالة ترنح نظامه في مواجهة الشعب الإيراني المنتفض، ولكنه سيُمنى بالفشل.
ويواجه الملالي اليوم، تناقضًا مميتًا. إنهم بحاجة إلى استمرار الحروب والإرهاب، ولكن هذه السياسات قد أوصلت النظام إلى طريق مسدود.
ويواجه النظام الحاكم الآن واحدة من أصعب الظروف في حياته. الانتفاضات المتواصلة قد جعلت استقرار النظام مزعزعًا. ولم يعد هذا الوضع قابل للعودة. التغيير في إيران في متناول اليد.
لا تهتموا بتخرصات الملالي وحماتهم الدوليين الذين يقولون إنه بعد إسقاط النظام في إيران، لاتوجد هناك قوة تسيطر على الوضع. هذا خداع كبير للحفاظ على الاستبداد الديني. وهذه إساءة للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
هناك بديل ديمقراطي ومؤهل أي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. مقاومة متجذرة قادرة على إسقاط النظام وإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى يتمكن الشعب الإيراني من اختيار ممثليه الحقيقيين عبر إجراء انتخابات حرة.
لقد أثبت الشعب الإيراني بتقديمه 120 ألف شهيد، جدارته لنيل الحرية.
وهذا من واجب المجتمع الدولي أن يحترم نضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام وهذه هي حاجة السلام والأمن العالميين.
لقد حان الوقت لكي تضع الولايات المتحدة الأمريكية كامل قوات الحرس في قائمة الإرهاب لوزارة الخارجية. هذه ترسل رسالة إيجابية للشعب الإيراني ورسالة حاسمة ضد نظام الملالي.
حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة بحق الشعب الإيراني في الإطاحة بنظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران.
وتم تجاهل هذا الحق من قبل الإدارات الأمريكية السابقة من أجل استرضاء النظام الإيراني.
ولكن الآن حان الوقت لكي يعترف المجتمع الدولي والولايات المتحدة بحق الشعب الإيراني في المقاومة لإسقاط النظام الكهنوتي في إيران.
الشعب الإيراني لن يتوقف عن سعيه لنيل الحرية. وبالتأكيد سيحصل عليها.
دمتم موفقين