الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

لغة النظام الايراني المحببة

وكالة سولا برس – سعد راضي العوادي: بعد القرار الاخير الذي أصدر الاتحاد الاوربي بإدراج وزارة المخابرات ضمن قائمة الارهاب والتي أصابت نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بصدمة لم يکن يتوقعها أبدا، وهذا القرار لم يأت صدفة بل إنه وليد تجربة قرابة 40 عاما، فقد أثبتت الاحداث والتطورات بجلاء بأن هذا النظام لايمکن أبدا أن يتخلى عن نهجه المشبوه مالم يتم ردعه.

مبدأ الحوار والتفاوض، يعتبر في نظر النظام الايراني ساحة ومکانا لممارسة المناورة والکذب والتمويه والخداع، بل وإنه يعتبر طلب التفاوض والحوار معه بمثابة ضعف وتنازل و خوف منه من جانب المجتمع الدولي، وقد توضحت هذه الحقيقة مرارا وتکرارا في التجارب السابقة للتواصل مع هذا النظام، ولاشك من إن المجتمع الدولي لم يتمکن لحد الان من تحقيق مايريده من هذا النظام المتخلف عبر طاولة المفاوضات وهذا ماقد دفع بالعديد من الاوساط السياسية الى التخلي عن سياسة التواصل مع هذا النظام والسعي لمسايرته وإسترضائه لأن هذا الاسلوب قد أخفق في تحقيق الاهداف والغايات المطلوبة من ورائها، بعد أن تبين إنه لايکف عن مواصلة السير في نهجه المشبوه ولاسيما بعد أن أراد القيام بالنشاطات الارهابية الاخيرة في أوربا وأمريکا وتم فضحه.

قضية عدم جدوى التواصل والتفاوض مع هذا النظام وإستحالة تحقيق أية نتيجة مفيدة من خلاله، مسألة طالما طرحتها وأکدت عليها زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، مٶکدة بأن هذا النظام لايفهم ولايفقه سوى لغة القوة والحزم والصرامة، فهو قد بني من الاساس على منطق قمعي تعسفي، وقد أثبتت الاحداث والتطورات وعموم تصرفات ونشاطات هذا النظام من أن التعامل الصحيح معه يکمن في إبداء الحزم، و ليس إبداء المرونة والتساهل معه، ذلك إن من يٶمن بمبدأ القوة والقمع لتحقيق أهدافه لايمکن أبدا أن يتم المناقشة والتفاوض معه من أجل التوصل الى حلول للمشاکل المطروحة، وإن قرار الاتحاد الاوربي بإدراج وزارة الشر هذه ضمن قائمة الارهاب هو الاسلوب واللغة الوحيدة التي يفهمها هذا النظام.
مايحدث اليوم في إيران والمنطقة من نشاطات وممارسات سلبية مختلفة، يعلم القاصي قبل الداني من أن سببه الاساسي هو النظام الايراني الذي يسعى من أجل فرض مشروعه المشبوه على ايران والمنطقة من خلال مبدأيه العدوانيين الاساسيين؛ قمع الشعب الايراني في الداخل وتصدير التطرف الديني والارهاب الى المنطقة والعالم، وإن نظاما يعتمد على هکذا مبادئ عدوانية لايمکن أبدا أن يرکن الى اسلوب ومنطق الحوار والتفاوض، وهذه الحقيقة عندما تٶکد عليها المقاومة الايرانية وفي هذه الفترة فإنها تريد لفت الانظار جيدا الى الجانب الواقعي لهذا النظام وتکشف وتفضح کذبه وزيفه في إدعاء إلتزامه بنهج التفاوض والحوار مع العالم.