الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيحسن روحاني ضربة على الحافر وضربة على مسمار الحوار مع الولايات المتحدة

حسن روحاني ضربة على الحافر وضربة على مسمار الحوار مع الولايات المتحدة

حديث اليوم
في خطابات عدة ألقاها في محافظة سمنان، أثار روحاني مسألة التفاوض مع الولايات المتحدة بطريقة ضربة على الحافر وضربة على المسمار. والسؤال هو ما مدى جدية هذه القضية؟

كان لروحاني 6 خطابات على الأقل في رحلته إلى سمنان؛ وخلال الثرثرة وعزف السيمفونية الممجوجة والأسطوانة المشروخة، تطرق إلى موضوع هام، وهو أن النظام كان يواجه معضلة، وأشار في نقطة من حديثه بالضبط إلى نفس المعضلة؛ أي النظام أمام مفترق طرق في الاختيار بين المذلة والاستسلام وبين الصمود والمقاومة التي لابد من دفع ثمنها.

وبالطبع، لا يقول روحاني إن النظام عالق في الهواء، ولكن مضمون خطابه يقول ذلك، وإذا ما ركبنا قطعًا مختلفة من البازل، فسيكون هذا مفهومًا جيدًا. في أحد خطاباته، على سبيل المثال، قال: «ليس أمامنا أكثر من طريقتين، إما يجب علينا الاستسلام للولايات المتحدة وقبول ادعاءاتهم الكاذبة حتى يمكن رفع العقوبات أو يجب علينا أن نقف ونقاوم».

وقد حدّد روحاني أن الوقوف ثمنه باهظ وقال: «بالطبع، لا أريد أن أقول إن ظروفنا على ما يرام اليوم. إذا زعمنا أنه يجب علينا أن نقف بوجه الولايات المتحدة وهذا واجب، عندذلك هناك حرب ومواجهات، وفي الحرب إصابات وجروح».

أي اعتبر روحاني، الظروف اليوم وتحولها إلى أسوأ، بأنه هو ثمن الوقوف. وبالطبع، لم يذكر عبارة المفاوضة، وتطرق إلى ما يتطلبه القيام بهذين الأمرين، وتحدث عن أشياء مختلفة، وفي الواقع، عكّر صفوة الماء ليتحدث بكلمات لاستهلاكها لميليشيا الباسيج، والتي كانت لها بالطبع نتائج حيث هجموا عليه بهذا الصدد.

علامات أو إعطاء الضوء الأخضر من قبل روحاني!

• العلامة الأولى هي تلك التي قامت زمرته نفسها بتسليط الضوء عليها متعمدة، وعرضها بعبارة عريضة «شرط روحاني للتفاوض مع الأمريكيين»

• العلامة الثانية هي أنه يقول إن الثقة ليست شرطًا ضروريًا للتفاوض مع الولايات المتحدة، وللتوثيق، يذكر المفاوضات مع الحكومة العراقية في عهد خميني، التي استمرت لمدة عامين، وكذلك المفاوضات حول الاتفاق النووي، في حين قال إنه لم يكونوا يثقون بالطرف المقابل.

وبذلك، وضع جانبًا العائق الذي تحدث عنه خامنئي حينما قال إنه لا يثق بالولايات المتحدة.

• العلامة الثالثة؛ تم التأكيد في أحد خطاباته: «اتفق رؤساء السلطات الثلاث بالإجماع على اللوائح الأربع المتعلقة بغسل الأموال».

وقال: «يجب ألا نسمح بإثارة جدل عبثي حول لوائح FATF نحن بحاجة إلى الموافقة على هذه اللوائح الـ4. علينا أن نكافح غسيل الأموال و طريقه هو الشفافية».

ويتساءل روحاني عما إذا كنا نريد العمل مع البنوك في العالم، وقال: «في الوقت الحالي، حيث ضغطت الولايات المتحدة كثيراً، قد أخبرتنا عشرات البنوك العالمية من الأصدقاء الذين نتعامل معهم، بقولهم لا يمكننا التعاون معكم إذا لم تكونوا عضواً في AFET».

في كلمة أخرى ألقاها في سمنان، شدّد روحاني على ضرورة تصديق FATF وقال: «إن فرقة العمل المالي سواء أكانت جيدة أو سيئة، هي تمثل البنية التحتية وضرورة الترابط المالي مع بنوك العالم، وقد أكد رؤساء السلطات الثلاث بالإجماع على اللوائح الأربع المتعلقة بغسل الأموال، والحل هو الشفافية».

العلامة الرابعة هي أن روحاني يأتي في مثل هذا الموقف ويقول:

«يجب ألا يعتقد أحد أن الحكومة تفعل شيئاً وراء الكواليس، وليس لدى الحكومة أي شيء وراء الكواليس، ويتم مناقشة جميع قرارات السياسة الخارجية المهمة في المجلس الأعلى للأمن القومي ويتم تنسيق جميع القضايا المهمة مع القائد المعظم للثورة».

من الواضح أن كل هذا يتناقض مع خط المقاومة الذي أشار إليه في الوجه الثاني من عملة خطابه.

لقد قام روحاني في هذه الخطابات بتوجيه ضربة على الحافر وضربة على المسمار وأظهر أن النظام يواجه معضلة وكلما يتأخر في اختيار أحد الطريقين، فعليه أن يدفع ثمنًا أكثر. فمن ناحية، بدأت آثار العقوبات بالظهور، وإذا استمرت، فإن ثمنها الاقتصادي والاجتماعي باهظ للغاية. ومن ناحية أخرى، يجب أن يدفع الحرس وكل النظام ثمن اختيار الاستسلام أو التفاوض، حيث يترتب عليها عواقب وخيمة جداً للملالي، ووفقاً للقرآن، «في ريبهم يترددون». والحقيقة هي أن خامنئي ونظامه يتقلبان الآن بشكل مطرد في اختيار الطريق وإزالة الشكوك، مع كل ما يترتب عليه من عواقب على هذا النظام، لكن النظام وخامنئي غير قادرين على اتخاذ القرار النهائي.