وجهت أكثر من 80نقابة وجمعية عمالية من مختلف النقاط بالعالم في رسالة موجهة لـعلي خامنئي الولي الفقيه في النظام الإيراني بوقف القمع الممارس بحق العمال والمعلمين وإطلاق سراح علي نجاتي وإسماعيل بخشي من ممثلي عمال هفتتبه وسبيده قليان من الناشطات المدنيات.
وجاء في جانب من هذه الرسالة: «نتلقى باستمرار أنباء مقلقة للغاية من إيران. إن الحكومة الإيرانية تمارس الأذى والمضايقات خلال الأسابيع الأخيرة ضد أعضاء النقابات والمعلمين لتنظيمهم التظاهرات السلمية احتجاجا على الغلاء وعدم دفع الأجور».
والموقعون على هذه الرسالة هم من نقابات في فرنسا وإيطاليا والبرازيل وإسبانيا وأندونيسيا وهائيتي والسنغال ومصر وباراغواي وفلسطين وبلدان أخرى.
وجاء في جانب آخر: «إننا نطالب بإلغاء الإدانات والأحكام الجائرة التي تغاير الحرية والحقوق الأساسية داعين إلى إطلاق سراح جميع الناشطين الذين اعتقلوا من جراء نشاطهم النقابي والدفاع عن حقوق مستلمي الرواتب والأجور فورا وبشكل غير مشروط».
وخاض عمال قصب السكر في هفتتبه منذ شهر احتجاجات على عدم استلام أجورهم منذ أشهر مطالبين بإحالة الملكية في الشركة من القطاع الخاص إلى القطاع الحكومي إلى أن تكون إدارة الشركة معتمدة عل المجالس وبشكل جماعي.
وفي هذه الاحتجاجات خلال الأسبوعين الماضيين اعتقل عدد من ممثلي عمال هفتتبه. وتفيد التقارير أنه وسوى إسماعيل بخشي، أطلق سراح بقية الممثلين. وتفيد التقارير مؤخرا أن علي نجاتي أحد العمال الناشطين في هفتتبه اعتقل برفقة نجله.
وأكد كريم ياوري المدير العام لحماية المشاغل وتأمين العاطلين عن العمل في وزارة العمل الإيرانية فيما يتعلق باستمرار احتجاز السيد بخشي يقول: «قضية استمرار احتجاز العامل الذي لم يطلق سراحه، هي قضية أمنية ولا تقدر وزارة العمل على التدخل في الأمر وتحريك ساكن».
ونشر نهاية الأسبوع الماضي نبأ ممارسة «التعذيب» بحق السيد بخشي ونقله إلى المستشفى. فيما نفى بعد ساعات محافظ خوزستان ورئيسي النيابة العامة في مدينة شوش هذه القضية.
وبعد قليل منذ تفنيد الخبر من جانب السلطات في محافظة خوزستان، كتب حساب نقابة العمال في شركة الحافلات يقول: «طبقا للأخبار الموثوقة الواردة تعرض السيد بخشي لضربات عديدة على وجهه وحالات التفنيد هي ناجمة عن عدم الاطلاع أو دوافع أخرى».