الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيمستقبل النفوذ الایراني في العراق

مستقبل النفوذ الایراني في العراق

السوسنه – سعاد عزیز: على أثر الاحتلال الامریكي للعراق والذي أسفر عن فتح الابواب لتغلغل النفوذ الایراني في العراق وتمكنھ من أن یصبح اللاعب الاكبرعلى الساحة العراقیة التي صارت مرتعا لھ لتنفیذ مخططات لیست تتعلق بالعراق فقط وإنما ببلدان المنطقة أیضا بحیث یمكن القول أن العراق وبسبب من ھذا النفوذ، قد صار قاعدة إنطلاق للمخططات الایرانیة ضد بلدان المنطقة.

أھم وأخطر الاسباب التي وقفت خلف إنتشار النفوذ الایراني في العراق، مزاعم نظام الجمھوریة الاسلامیة الایرانیة بشأن دفاعھ عن الشیعة ونصرتھ لھم ولاسیما وقد قام النظام الایراني خلال العقود الماضیة بالعزف على وتر مظلومیة الشیعة والتي كان لھا ثمة أثر تم إستغلالھ من جانب طھران الى أبعد حد، وقد عمل النظام الایراني دائما على المراھنة على ھذا الامر حتى إنھ وصل الامر بھ الى إعتبار العراق العراق
خطا أمامیا لھ لمواجھة أعدائھ عند نشوب حرب ضده.

النظام الایراني الذي یقوم بخداع شعبھ قبل الآخرین وإیھامھ بشعبیتھ في بلدان المنطقة والعراق خصوصا وإن الشعب الایراني یعاني من ظروف وأوضاع سلبیة مختلفة، ولكن یبدو إن الامور بالنسبة للنفوذ الایراني في العراق تسیر في طریق وإتجاه یتناقض مع مایكده النظام الایراني، إذ أنھ وبحسب” أدلة مستقاة من استطلاع جدید للرأي العام تظھر أن شھر العسل الإیراني مع الشیعة العراقیین یتلاشى بسرعة”، كما جاء في مقال نشرتھ صحیفة”واشنطن بوست”الامریكیة.

في ھذا المقال الذي ذكر نتائج وأرقام صادمة ومفجعة بالنسبة لنفوذ النظام الایراني في العراق فقد جاء فیھ”كشفت النتائج التي توصلت إلیھا الدراسات الاستقصائیة الأخیرة عن تغییرات جذریة حقیقیة، فقد انخفضت نسبة الشیعة العراقیین الذین لدیھم مواقف موالیھ لإیران من 88 في المائة في 2015 إلى 47 في المائة في خریف عام 2018 .وخلال الفترة نفسھا، ارتفع من لدیھم مواقف مناھضة تجاه إیران من 6 في المائة إلى 51 في المائة.”، وھذا التطور في الحقیقة لیس مفاجئا أو مسألة نظریة قد تزعمھا الصحیفة، ذلك إن الانتفاضة التي شھدتھا مدن جنوب العراق والبصرة خلال الاشھر الماضیة بش?ل خاص والتي ذات غالبیة شیعیة، والتي تم خلالھا تردید ورفع شعارات مناھضة للتدخلات الایرانیة في العراق وطالبت بإنھائھ ومواجھتھ، قد أثبتت بأن ھذا النظام لم یعد مرحبا بھ في العراق وإن العد التنازلي لإنھاء نفوذ وتلاشیھ قد
بدأ فعلا.

لماذا یتراجع نفوذ النظام الایراني في العراق وتنحسر شعبیتھ بین الاوساط الشیعیة بشكل خاصك بموجب ماجاء في المقال آنف الذكر، فإنھ یحمل الشیعة العراقیون إیران مسؤولیة بؤسھم على ثلاثة مستویات: فعلى المستوى السیاسي، یعتبر الشیعة أن إیران ھي الداعم الرئیسي لجمیع الحكومات العراقیة منذ عام 2006 .وعلى المستوى الاقتصادي، استخدمت إیران العراق كطریقة لتجاوز العقوبات الاقتصادیة التي أعادت الولایات المتحدة فرضھا على طھران. وتتلقى إیران أیضا اللوم على مشاكل المیاه التي أصابت البصرة وجنوب العراق، بسبب نقص إمدادات المیاه والكھرباء في إیران التي قطعت تدفق الأنھار التي توفر المیاه النظیفة للعراق.”، ومن ھنا، وفي ظل الاوضاع والتطورات الجاریة والتي تسیر كلھا في سیاق متعارض ومتضاد مع سیاسات النظام الایراني، وفي ظل معرفة الشعب العراقي بأن السبب الاكبر وراء كل
مآسیھ ومحنھ وأوضاعھ السلبیة ھو النفوذ الایراني في بلده، فإن من المنتظر أن نشھد إنحسارا نوعیا لھذا النفوذ بحیث سیكون لھ تأثیر كبیر على الدور الایراني في المنطقة وعلى الاوضاع الداخلیة في إیران