الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

لاشئ يعوض عن الحرية

دنيا الوطن – فاتح المحمدي: الشعب الايراني و قواه الوطنية المناضلة من أجل الحرية و الديمقراطية وعلى رأسها وفي طليعتها منظمة مجاهدي خلق، دفعوا ثمنا باهضا لإسقاط نظام الشاه، وکان التصور و الاعتقاد الراسخ عندهم هو إنه سيبدأ فصلا و مرحلة جديدة في التأريخ الايراني المعاصر حيث سيذوقون فيه طعم الحرية و يتنسمون أريجها، لکن المشوار العسير الذي کان ينتظرهم بعد النظام الملکي تيقنوا من خلاله إن أمامهم تضحيات إستثنائية أخرى کي يحظوا بالحرية.

منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، صارت الحرية حلما بالنسبة للشعب الايراني، خصوصا بعدما تبين للشعب الايراني إن الزمرة الدينية الحاکمة ترفض الاعتراف بمبادئ حقوق الانسان و تضيق الخناق على الحريات الى أبعد حد ممکن، وإن النهج و الممارسات المختلفة التي بدرت عنها طوال 40 عاما، أکدت بإن أعدى أعداء هذا النظام هي الحرية والديمقراطية والقيم الانسانية والحضارية.

ملف حقوق الانسان عموما و قضية حرية الشعب الايراني خصوصا، صارت من أهم و أکثر القضايا خطورة و أهمية طوال ال40 عاما المنصرمة، بل وإن هذه القضية صارت تثير غضب و سخط المسٶولين في طهران و تثير حفيظتهم الى أبعد حد ممکن، وإن 65 إدانة دولية صدرت أغلبها من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد إنتهاکات حقوق الانسان من جانب طهران، کانت تجسيدا لواقع و حقيقة أوضاع حقوق الانسان في ظل الجمهورية الاسلامية الايرانية.

في أغسطس2013، عندما تم إنتخاب حسن روحاني لمنصب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقد تم التصويت له على أساس وعوده بإنهاء إنتهاکات حقوق الانسان و توفير فضاء أکبر من الحريات، لکن الذي حدث هو إن روحاني ليس لم يف بوعده هذا وانما سلك نهجا مناقضا له تماما، والانکى من ذلك إن روحاني يسعى للإيحاء للمجتمع الدولي بإن حقوق الانسان محفوظة و مصانة، وهذا تماما مايريد أن يفعله و يسعى إليه في مناوراته و ألاعيبه السياسية التي يمارسها أمام العالم، وهو أمر تقف المقاومة الايرانية ضده بقوة وقطعا سوف تسعى للعمل مابوسعها من أجل دحض و کشف و فضح کذب و زيف هذه المزاعم و لن تسمح بأن يروج لها بأ‌ي شکل من الاشکال.

لاشئ يمکن أن يعوض عن الحرية، ولهذا فإن ملف حقوق الانسان في إيران سيبقى الملف الاهم والاکثر دور وتأثيرا على إيران من مختلف النواحي، وإن إصرار النظام على المضي قدما في مصادرة الحرية ومنعها عن الشعب والتمسك بنهجه القمعي التعسفي، يدل على إنه ليس هناك من سبيل أو خيار سوى ذلك الذي إختارته منظمة مجاهدي خلق لمواجهة النظام وإسقاطه ولاشك بأن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، قد أثبتت بأن الشعب صار يثق تماما بما دعت وتدعو إليه المنظمة.