الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: حقوق الانسان في ايرانالاعتراف بحق شرعي وقانوني لامناص منه

الاعتراف بحق شرعي وقانوني لامناص منه

فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: الفاشية الدينية في إيران والتي قامت بإستغلال العامل الديني من أجل تحقيق أهداف وغايات مشٶومة وإجرامية، إنتهجت سياسات مختلفة إتسمت کلها بالتطرف والتشدد و إعتمدت بشکل خاص على مبدأ تصدير التطرف الديني والارهاب والارتکاز على القوة والعنف لدفع الاخرين للقبول او الاقتناع بطروحاتها، وقد کانت لهذه السياسات الطائشة والمجنونة آثارا بالغة السلبية على الاوضاع في داخل إيران على الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وتجسدت في إزدياد أحوال الفقراء سوءا وإزدياد نسبتهم يوما بعد آخر

حتى لم تعد هنالك من طبقة وسطى في إيران إذ بات اليوم وبفعل السياسات غير العادية لإيران يعيش أکثر من60% من أبناء الشعب الايراني تحت خط الفقر، فيما تزداد نسبة البطالة بشکل مخيف حتى أنها تکاد أن تتجاوز 35%، فيما يزداد هبوط قيمة الريال الايراني وتسجل مستويات هبوط غير مسبوقة لها على وجه الاطلاق، ومع إزدياد حدة المواجهة السياسية الاقتصادية بين النظام والمجتمع الدولي وتفعيل العقوبات الأمريکية بدفعتيها بحيث أفقدته الکثير من قدرة المناورة والتحرك، وفي ظل هکذا أوضاع تقوم الفاشية الدينية في طهران بالعمل من أجل توسيع تدخلاتها في المنطقة وجعل الامور تسير فيها کما يتفق مع مصالحها وأوضاعها، وکأنها تريد أن ترقع أوضاعها الوخيمة و البالية بهکذا مسعى من أجل خداع الشعب وإلهائه الى جانب رفع معنويات أذرعه وعملائه في المنطقة، لکن المقاومة الايرانية التي وقفت وتقف دائما بالمرصاد ضد هذا النهج السياسي لطهران وکذلك ضد مخططاتها في إيران والمنطقة، تعود اليوم من جديد لترسم طريق الامل والتفاؤل بغد ومستقبل أفضل لإيران من خلال النشاطات والفعاليات السياسية المختلفة التي تقوم بها دونما توقف، خصوصا وإنها تٶکد على وخامة الاوضاع الداخلية وعدم وجود أية قدرة لدى النظام من أجل معالجة تلك الاوضاع خصوصا عندما تطالب بالتغيير وتحث المجتمع الدولي على دعم التطلعات المشروعة للشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية.

المجتمع الدولي الذي ظل موقفه طوال العقود الاربعة الماضية من عمر النظام القائم في إيران يتسم بسلبية تميل لصالحه في خطه العام، تيقن من أن إيران قد نجحت في إستغلال الموقف الدولي لصالحها وقام بتوظيفها عى أفضل وجه، ولذلك فإن المجتمع الدولي يقف اليوم أمام مفترق حاسم وحساس يجب عليه أن يأخذ بزمام المبادرة قبل أن تفوت الفرصة خصوصا وان الظروف والاوضاع کما نرى في سياق الامور ومٶشراتها تسير بإتجاه المزيد من التعقيد والذي يقوم به هذا النظام من أجل المحافظة على بقائه وضمان عدم تعرضه لخطر السقوط، وهو الامر الذي يجب على المجتمع الدولي أن ينتبه له جيدا.

من يتابع الاوضاع في إيران بدقة يتوصل الى حقيقة أن إيران تمر بظروف بالغة الصعوبة ليس بإمکانها تخطيها او تجاوزها، وهي تسعى من خلال توسيع دائرة الفوضى وإستغلال العامل الديني ببعده الطائفي لخلط الاوراق فإنها بذلك تثبت مدى خطورتها على الامن الاجتماعي بشکل خاص والقومي للمنطقة بشکل عام، وإن حتمية تفعيل موقف المجتمع الدولي بإتجاه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية والاعتراف بکفاحهما من أجل التغيير والوقوف الى جانبهما، خصوصا وإن للمقاومة الايرانية إستحقاقات على المجتمع الدولي ذلك أنها وفي أيام کان العالم يراهن على إعادة تأهيل هذا النظام وجعله عضوا في المجتمع الدولي، کانت هذه المقاومة هي المبادرة لإماطة اللثام عن العديد من مخططاته السرية ضد بلدان المنطقة بصورة خاصة، في وقت کان المجتمع الدولي منهمکا بسياسة المماشاة و المسايرة العقيمة الفاشلة معه، ومن هذه المنطلقات، فإن المجتمع الدولي عندما يبادر للإعتراف بالنضال المشروع للشعب الايراني من أجل الحرية وبمشروعية معارضته الوطنية کمسعى للتغيير نحو الافضل في إيران، فإنه يعترف بحق مشروع وقانوني لامناص منه فقد أثبت کفاح الشعب الايراني ومعارضته الوطنية وبالادلة الملموسة انها تکافح وتناضل من أجل إيران حرة ديمقراطية خالية من الاسلحة النووية وتؤمن وتعترف بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.

المادة السابقة
المقالة القادمة