الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

لايمکن إيقاف عجلة التأريخ

وكالة سولا برس – هناء العطار: بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017 والۆاحتجاجات التي أعقبتها وبعد تطبيق العقوبات الامريکية ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فإن هناك حالة من القلق و التوجس القصوى التي يعيشها النظام في ظل الاوضاع الوخيمة و المزرية التي تخيم على البلاد و التي کلها حاصل تحصيل السياسات العدوانية و المشبوهة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، جعلت من نهاره ليلا و من ليله نهارا، وهو يتوقع في أية لحظة إنفجار برکان الغضب الشعبي ضده، ولذلك فإنه مهووس بإتخاذ الاحتياطات بشکل مستمر و تشديد الاجراءات الامنية بصورة غير مسبوقة و کأن هناك حالة طوارئ غير معلنة.

کراهية الشعب و رفضه للنظام من قمة رأسه الى أخمص قدميه، حقيقة معروفة و مسلمة تماما لکل أرکان النظام و أزلامه، وهم يعرفون بأن إستمرار نظامهم انما هو على الضد تماما من رغبة و إرادة الشعب الايراني، وبنائا على ذلك فإنهم متيقنون من أن أية فرصة او مناسبة قد تلوح في الافق ستکون بمثابة عود الثقاب الذي يشعل النار في الهشيم، لکن المشکلة التي ترعب النظام و تصيبه بالهع أکثر فأکثر هو أنه لايعلم أين و متى و کيف سيحدث ذلك فهو يعيش في حالة قلق وخوف مستمرة.

من کان يعتقد بأن الشعب الايراني ساکت عن رجال الدين المتشددين الذين سرقوا الثورة الايرانية و صادروها لصالح نظام ديني قمعي إستبدادي يکتم الانفاس قبل الحريات، ومن کان يعتقد بأن الشعب الايراني ساکت عن کل تلك الحملات القمعية او حمامات الدم التي طالته في طريق کفاحه نحو الحرية، فإن رأيهم ليس في محله، إذ أن الشعب الايراني الذي أسقط بثورته المجيدة في 11 شباط 1979، أقوى نظام طاغوتي في المنطقة، لم ينسى عشقه و تولهه بالحرية و کره و رفضه الشديدين للإستبداد، وان نفس الاسباب و العوامل التي أدت بالشعب الى الثورة على النظام الملکي، تتجسد و تتبلور اليوم من جديد لتکون حالة من الاحتقان و الغليان الشعبي على النظام، تماما کما کان الحال في العام 1978، أي قبل عام من الثورة الايرانية التي کان قطب الرحى و المحرك الاکبر فيها منظمة مجاهدي خلق التي حملت على عاتقها القسط الاکبر و الاوفر لتنظيم الجماهير و حثهم بإتجاه السير لإسقاط قلعة الاستبداد والظلم في طهران، الذي يلفت النظر إن قضية مجزرة صيف عام 1988،

التي تم فيها إعدام 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، قد صارت أحدى محاور النضال و المقاومة ضد النظام بل وحتى إنها قد تبدلت من قضية حقوقية الى قضية حراك شعبي ضد النظام والاهم من ذلك أن نفس المنظمة تعود مجددا لکي تلعب نفس الدور و تؤدي نفس ذلك الواجب المقدس الذي أدته قبل أکثر من ثلاثة عقود بالعمل من أجل تغيير النظام و إنهاء الظلم و الاستبداد، وان النظام يعلم و يدرك جيدا هذه الحقيقة و لذلك فإنه يعيش حالة من القلق و الفوضى و التخبط للحيلولة دون حدوث تلك الکارثة التي ستردي به الى الجحيم، وليس بإمکان أحد إيقاف عجلة التأريخ من التقدم الى الامام.