الجمعة,24مارس,2023
EN FR DE IT AR ES AL

مؤتمر إيران حرة 2021

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

مريم رجوي: كارثة كورونا في إيران- يجب القيام بحماية الشعب الإيراني وصحته وأمنه ومستقبله

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رسالة بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة

اخبار: مقالات رسيدهالمؤسسة العسكرية في العراق و النصر الإيراني المبين

المؤسسة العسكرية في العراق و النصر الإيراني المبين

Alameriالسياسة الكويتية-داودالبصري: لعل غرابة المشهدين السياسي والأمني والى جانبهما العسكري المحض السائدة في عراق اليوم تعبر خيرتعبير عن طبيعة عمليات التداخل السياسي والعسكري وعن اختلاط الصورة وضبابيتها الشديدة! وحيث يحاول الجناح المرتبط بالنظام الإيراني في الحكومة العراقية, ارتباط الرضيع بأمه, تشويش الأذهان وزرع تصورات وهمية لحقائق وبدهيات معروفة للجميع, ومشخصة بشكل دقيق منذ عقود مضت, ليس منذ سنوات قليلة فقط, ولعل قيام كبار ضباط الجيش العراقي الحالي بأداء التحية العسكرية مرفوقة بكلمة »سيدي« التبجيلية! للسيد هادي فرحان عبد الله العامري »قائد فيلق بدر« ورئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي!,

 والعميد في قيادة قوات الحرس الثوري الإيرانية! والقيادي البارز في المجلس الأعلى للثورة الإيرانية في العراق! و»صاحب الرئاستين الأمنية والمالية« في العراق الراهن, هو أمر يتجاوز المهزلة بكثير ليصب في خانة الكوميديا العراقية السوداء!, والتي نشهد فصولها المريعة تحت الرعاية الأميركية السامية التي تدعي محاربة ومناهضة النظام الإيراني! بينما رجال ورسل وأتباع ذلك النظام في العراق يهيمنون على كل مفاصل السلطة و يمتلكون إدارة كل ملفاتها الحساسة والموجودة نسخا منها بكل تفاصيلها في مخابرات الحرس الثوري الإيراني و»فيلق القدس« تحديدا!, ولعل الدور الخطير الذي اداه ويؤديه العميد »حرس ثوري« هادي العامري في عراق اليوم يمثل قمة النصر الإيراني المبين! فالنظام الذي أظهر لسانه للشعب العراقي, ولشعوب المنطقة وللإدارة الأميركية المتخبطة في سباق الانتخابات الرئاسية, والتائهة بين الملفات الدولية الساخنة, قد نجح نجاحا ساخنا وملفتا للنظر في حرب الإرادة الاقليمية, واستطاع بتخطيط قوي وناجح فرض سطوته وبسط ظلاله على الحالة العراقية بشكل شبه كامل, وبات رجاله المتدربون في معاهده وحوزاته وأزقته وخلاياه هم الذين يعكسون بشكل واضح طبيعة السلطة العراقية الراهنة, ووفق تخطيط مركزي مبرمج وعلى نار هادئة عرف فيها الإيرانيون, وتميزوا, فالسيد هادي العامري وهذا ليس اتهاما هائما, بل حقيقة معروفة كان واحدا من أكبر المخلصين للنظام الإيراني منذ أن التحق به أوائل الثمانينات وساهم بجهود كبيرة في حربه ضد العراق, وكان دور العامري في جبهات الحرب وفي استنطاق أسرى الجيش العراقي السابق وفي تشكيلات خلايا الحرس الثوري, ومن ثم في الهيئة القيادية ل¯»فيلق بدر« والذي هو الجناح العسكري لتنظيم »التوابين« وهم الأسرى العراقيون الذين غسلت أدمغتهم وتحولوا للقتال الى جانب الحرس الثوري الإيراني أكبر من كبير, بل أنه محوري وستراتيجي, مما جعل منه بعد احتلال العراق وانهيار الدولة العراقية و تفكيك الجيش العراقي بمثابة »الاحتياطي المضموم« والمعد سلفا لإحكام القبضة الإيرانية في العراق من خلال الوكلاء و الأنصار الذين جاء يومهم وحانت ساعة الاستفادة منهم, وفعلا فقد هيمن »فيلق بدر« كما هيمن المجلس الأعلى للثورة الإيرانية في العراق الذي استبدل اسمه تكتيكيا للمجلس الإسلامي العراقي! على كل المفاصل الاجتماعية والمالية والخدمية ثم الأمنية والعسكرية في العراق الجديد, وبات الرقم الصعب في الحياة العراقية التي شهدت تصفيات دموية منظمة لقادة الجيش العراقي السابق من صنوف الطيارين وغيرهم انتقاما من دورهم السابق في الحرب ضد إيران! وفي ظل صمت دولي وعمليات شحن وإرهاب داخلي تقاطعت فيها المشاهد بين إرهاب »القاعدة« وإرهاب النظام الإيراني وبشكل جعل من المشهد العراقي بأسره صورة من صور الجحيم الأرضي!, ولعل في صورة وشكل خضوع الجيش العراقي الجديد لقيادة الحرس الثوري الإيراني ممثلة في العميد الآغا الحاج الملا »هادي عامري«! قمة المهزلة! إنه النصر الإيراني المبين! تلك هي الحقيقة العارية و بلا رتوش…!
* كاتب عراقي