أشارت صحيفة «تايمز» المالية البريطانية إلى الانقطاعات الواسعة للكهرباء في مختلف المدن الإيرانية، قائلة: يرى خبراء الاقتصاد أن هذا الواقع ناجم عن فشل النظام الإيراني الذي لم يستخدم الإيرادات النفطية لتنمية البنى التحتية للبلاد.
ونشرت صحيفة «تايمز» المالية مقالاً بعنوان «بسبب عدم الاستثمار في قطاع الطاقة يعيش المواطنون الإيرانيون في الظلام»، جاء فيه: «في فصل الصيف هذا وتحت رحمة حرارة تبلغ 50 درجة مئوية فإن الانقطاعات المتلاحقة للكهرباء لها تأثير مدمر على حياة وعمل المواطنين الإيرانيين مما أدى إلى حصول طوابير طويلة أمام محطات تعبئة الوقود والمصارف بالإضافة إلى توقف الإنتاج في المعامل والمصانع والشركات الخاصة ومؤسسات الدولة..
ففي ثمانينات القرن الماضي كانت انقطاعات الكهرباء كجزء من المعيشة أمرًا مفهومًا، ولكن الآن يتساءل المواطنون: لماذا لا تأثير لأعلى الإيرادات النفطية البالغة 45 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي على مستوى معيشتهم. ويري خبراء الاقتصاد أن هذا مثال واضح على فشل النظام الإيراني الذي لا يستخدم الإيرادات النفطية لتنمية البنى التحتية للبلاد.
ويقول خبراء الكهرباء أن العقوبات الدولية ضد المشروع النووي للنظام الإيراني هي من المعوقات التي قتّمت آفاق الاستثمار في إيران.
وأشارت الصحيفة في ختام مقالها إلى النقص في ميزانية وزارة الكهرباء، قائلة: «إن المحللين يعربون عن شكوكهم في أن يحدث تطور وتقدم غير مرتقب في قطاع الكهرباء الإيراني في المستقبل القريب محذرين من أن الأزمة الحالية قد ترفع نسبة التضخم الثابت البالغة 4/26 بالمائة الأمر الذي سوف يؤدي إلى ارتفاع الأسعار النهائية للمنتجات الداخلية».