السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

العقيدة الخمينية

كلمـة الرياض
لم يأتِ القائد في الحرس الثوري الإيراني الإرهابي ناصر شعباني بأي جديد باعترافه بصدور أوامر من طهران للعصابة الحوثية للاعتداء على ناقلتي نفط سعوديتين خلال مرورهما في المياه الدولية بالبحر الأحمر.

حديث أحد القادة المتنفذين في الحرس الثوري المرتبط مباشرة بالمرشد الأعلى للثورة الخمينية وبما حمله من غطرسة أكد الرغبة الإيرانية الجامحة في إراقة المزيد من الدماء وإشاعة الخوف والذعر في المنطقة.

بلهجة فجة قال شعباني “قلنا للحوثيين أن يضربوا السفينتين السعوديتين وفعلوا ذلك” وهو ما يشير إلى حقيقتين أولاهما أن الجماعة الحوثية الانقلابية ليست جزءاً من أي مشروع وطني يمني بقدر ما هي منفذ مطيع لما يأمرها به المرشد الإيراني، وثانيهما أن طهران تسعى إلى إشعال المزيد من الحرائق في المنطقة تزامناً مع بدء سريان العقوبات الأميركية الجديدة عليها.

الشعب الإيراني الذي يهتف ليل نهار احتجاجاً على سياسة بلاده الخارجية وتردي الأوضاع الداخلية ليس بحاجة إلى حديث من يحكمونه بالحديد والنار عن عمق استراتيجي في جنوب لبنان أو جبال صعدة، أو إسلام الخميني -على حد وصف شعباني-، أو التبشير بحرب كونية يشكل الشرق الأوسط بؤرتها.

استراتيجية إثارة الفزع من عدو خارجي لتشكيل جبهة داخلية موحدة التي أطلقها الخميني وسار عليها تلاميذه لم تعد تجدي نفعاً أمام مسيرات شباب طهران ومشهد وأصفهان وغيرها من المدن والمحافظات الإيرانية فلن تتمكن من معالجة انهيار سعر صرف الريال الإيراني أو حل الأزمات الطاحنة التي تعيشها البلاد والتي بلغت حد العجز عن توفير المياه الصالحة للشرب وخدمات الكهرباء لمواطنيها.

انتفاضة الشعب التي هزت أركان النظام الإيراني أعلنت أنها لن تتوقف حتى الإطاحة بواحد من أسوأ أنظمة الحكم في التاريخ الحديث، وأمام حملات القمع اليومية إلا أن الإيرانيين بدوا أكثر إصراراً على مواصلة كفاحهم لاستعادة بلادهم وإعادتها إلى المجتمع الدولي بعد أن أهدر الخميني من عمرها أربعة عقود وهي تهرول في تيه الحروب والأزمات.