
من اليمنين- علي يونسي (وزير استخبارات السابق) – زهرة كاظمي (الصحافية الإيرانية الكندية) – سعيد مرتضوي (مدعي عام طهران السابق)
قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إنه بعد 15 عاماً من مقتل_الصحافية_الإيرانية-الكندية زهرة كاظمي، تحت التعذيب في سجن إيفين، بالعاصمة طهران، ما زال مرتكبو جريمة القتل بمن فيهم القاضي سعيد مرتضوي، طلقاء ولم ينالوا عقابهم.
وذكرت المنظمة في بيان لها أن وفاة زهرة كاظمي في السجن تحت التعذيب، بعد اعتقالها أثناء تغطيتها احتجاجا لعوائل السجناء السياسيين، يعد مؤشراً واضحاً على انتهاك حقوق الإنسان الصارخة من قبل الحكومة الإيرانية.
وجاء في البيان أن “زهرة كاظمي كانت امرأة وصحافية أرادت أن يعلم الرأي العام بالظروف المأساوية للسجناء في إيفين، وهو سجن يرمز إلى القمع الوحشي للنظام الحاكم فى إيران”.
وكان خبر مقتل كاظمي تحت التعذيب عام 2003 أدى إلى قطع العلاقات بين إيران وكندا التي كانت كاظمي تحمل جنسيتها.
زهرة كاظمي
ووفقاً لمنظمة مراسلون بلا حدود، فإن مرتكبي جريمة قتل كاظمي ما زالوا معفيين من المقاضاة والملاحقة القضائية وعلى وجه التحديد المدعي العام الإيراني السابق، سعيد مرتضوي، وهو “المسؤول عن العديد من الجرائم ضد الصحافيين والصحافيات”، حسب البيان.
وكان مرتضوي قد دين بتهمة التورط في تعذيب معتقلين حتى الموت أثناء احتجاجات الانتفاضة الخضراء عام 2009 وحكم عليه إثرها بالسجن لمدة عامين، بسبب تعذيب متظاهرين وقتلهم في مركز احتجاز “كهريزك”.
تهمة التجسس
ومع ذلك، لم توجه أي اتهامات ضد مرتضوي في قضية زهرة كاظمي، لكن في مارس الماضي، قال ممثل الادعاء في طهران إن المحكمة العليا سمحت بـ “التحقيق مرة أخرى” بشأن دوره في القضية، حيث إن اعتقالها كان قد تم بتهمة “التجسس” التي توجهها السلطات الإيرانية عادة للصحافيين التي تريد تبرير اعتقالهم، بحسب منظمات حقوقية.
وكان علي يونسى، وزير الاستخبارات الإيراني السابق خلال رئاسة محمد خاتمي، قد كشف في تصريحات له في مارس الماضي أن “اثنين من مسؤولي الاستخبارات في عهده أكدوا أثناء استجواب زهرة كاظمي أنها ليست جاسوسة على الإطلاق” لكن سعيد مرتضوي، المدعي العام في طهران في حينها، “أصر” على أن زهرة كاظمي “جاسوسة” وأحال قضيتها لاستخبارات الأمن الداخلي.
قمع مستمر
وتقول “مراسلون بلا حدود”، إنه رغم مرور 15 عاما على مقتل زهرة كاظمي في سجن إيفين، فإن قمع الصحافيين في إيران لا يزال مستمراً.
وتعتقل السلطات الإيرانية في الوقت الحاضر أكثر من 29 مراسلاً صحافياً، وبهذا تعتبر إيران واحدة من خمسة أكبر دول في العالم تسجن الصحافيين.
اغتيال الصحافيين
وكانت حقبة التسعينيات هي الأسوأ بالنسبة للصحافيين في إيران، حيث حدثت في تلك الفترة ما عرفت بالاغتيالات المسلسلة، طالت كلاً من محمد مختاري ومحمد جعفر بويندة اللذين تم اختطافهما وقتلهما خنقاً، بالإضافة إلى بيروز دواني، المدير المسؤول لمجلة “بيروز”، الذي اختفى ولم يعثر على جثته حتى اليوم.
لكن القمع ضد الصحافيين استمر بأشكال مختلفة حيث قتل المدوّن ستار بهشتي تحت التعذيب في معتقل شرطة الإنترنت “فتا” في عام 2012 وغيرها من الأمثلة.
سجن ايفين في طهران
وأكدت منظمة “مراسلون بلا حدود” المدافعة عن الصحافيين وحرية التعبير، في تقرير سابق لها إن السجن لم يكن الوسيلة الوحيدة لإسكات الصحافيين في إيران بل إنه منذ عام 1979 لغاية 2005 حكم على 5 صحافيين بتحمل 477 جلدة.
وبعد الاحتجاجات الشعبية ضد النظام في عام 2009 حكم على 40 ناشطا إعلاميا بتحمل 2000 ضربة جلد.
كما ذكرت أنه خلال حقبة حكم الرئيس حسن روحاني، تم استدعاء وأجهزة حوالي 200 مراسل وصحافي واستجوابهم من قبل الأجهزة الأمنية، وصدرت ضد 32 منهم أحكام بالحبس لمدد طويلة من قبل القضاء تتراوح بين 3 و16 عاما.