الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

لن ينفع التهديد أبداً

دنيا الوطن – ليلى محمود رضا: التهديد اسلوب يتم اللجوء إليه بعد أن يضيق الخناق على طرف أو تتقطع به السبل أو يصبح في وضع حرج جدا، وليس کل تهديد يمکن أن يحقق الهدف أو الغاية المطلوبة من ورائه، ولاسيما إذا ماکان الطرف الذي يصدر منه التهديد في وضع غير مناسب أو حرج وتکاد أن تنعدم الخيارات أمامه کما هو الحال مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.

الرئيس الايراني حسن روحاني، الذي هدد يوم الثلاثاء المنصرم وخلال زيارته لسويسرا، بمنع شحنات النفط من الدول المجاورة إذا ما استجابت الدول لطلب الولايات المتحدة بعدم شراء نفط إيران. وأشاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بتصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني حول تهديد صادرات نفط المنطقة إذا ما تم تطبيق العقوبات حول حظر صادرات النفط الإيراني. وقال في رسالة وجهها له: “أقبل يدكم للإدلاء بهذه التصريحات الحكيمة التي جاءت في وقتها، وأنا في خدمتكم لتطبيق أي سياسة تخدم الجمهورية الإسلامية”، هذا التهديد يأتي في وقت يتراجع فيه الدور الايراني على مختلف الاصعدة ويشهد إنکماشا غير مسبوقا ولاسيما داخليا إذ تشهد الانتفاضة الايرانية تصاعدا بوجه النظام ولاتکاد الاحتجاجات الشعبية أن تخف قليلا في منطقة ما حتى وتندلع بصورة أعنف في مناطق أخرى، ناهيك عن تزايد الدور و الحضور الداخلي و الخارجي للمقاومة الايرانية وبروزها کقوة سياسية بديلة للنظام وحتى إن سعي النظام عن طريق التخطيط للعملية الارهابية الاخيرة الفاشلة التي کشفت عنها المخابرات البلجيکية و الالمانية، دليل آخر على قوة دور وحضور المقاومة الايرانية وکونها قد وصلت الى مراحل متقدمة قد تسحب من خلالها البساط من تحت أقدام النظام في أية لحظة.

هذا التهديد الجديد الصادر من جانب الرئيس الذي يصفونه بالمعتدل والمٶيد من جانب جنرال إيراني مطلوب ومطارد کإرهابي، ضد بلدان المنطقة تحديدا، هو أشبه مايکون بهواء في شبك ذلك إن قيام النظام بتنفيذ هکذا مخطط فإنه سيقوم بتأزيم الاوضاع أکثر ويساهم في نقلها الى مرحلة أخطر لن تکون في صالحه أبدا خصوصا بعد أن تم حسم الامر في سوريا لصالح روسيا والحوثيون في اليمن يواجهون هزائم شنيعة أما في العراق فإن المقت والکراهية والرفض للدور الايراني يتصاعد بشکل إستثنائي خصوصا بعد أن صار الشعب العراقي متيقنا من إن سبب کل البلاء والمصائب التي يعاني منها هو النظام الايراني، هذا بالاضافة الى أن دخول النظام لأي مواجهة خارجية کبرى ستجعله يفقد زمام الامور داخليا علما بأن الشعب الايراني صار يرفض کل مغامرات النظام الخارجية وينظر إليها بعين الريبة والشك.