الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

حلم المنطقة

ميدل ايست اونلاين –مني سالم الجبوري : عندما يهتف الإيرانيون “الموت لفسطين” فأنهم يهتفون “الموت للنظام” الذي يتاجر بقضية فلسطين.
إيرانية في وسط سوق في طهران أين ذهبت العملة الصعبة؟
يدرك النظام الإيراني مدى الخطر الذي يمثله غضب البازار. سبق أن أسقط البازار نظام الشاه.

لم تعد كلمة “صعبة” تصلح لإطلاقها على طبيعة الاوضاع الجارية حاليا في داخل إيران وبشكل خاص في طهران التي نفضت عن نفسها ثوب التجاهل والسكوت الذي إردته منذ إخماد إنتفاضة عام 2009، وإن تحرك بازار طهران (سوق طهران الكبير) الذي لعب دورا كبيرا في إسقاط نظام الشاه، منذ عدة أيام، تٶكد بأن الاوضاع تسير نحو إسدال الستار على مرحلة ورفعها على مرحلة جديدة، بمعنى إنه من المستحيل العودة بالاوضاع الى ما كانت عليه قبل تحرك البازار.

ترديد شعار “الموت لفلسطين”، من قبل الجماهير الايرانية الغاضبة لا يمكن حملها على الكراهية لفلسطين كما قد يتصور ذلك البعض وانما هو كرها بالنظام نفسه والذي يتاجر بالقضية الفلسطينية منذ أربعة عقود على حساب مائدة العائلة الايرانية، وإن فضح وزارة الخزانة الاميركية لقائمة بأسماء المسٶولين الايرانيين ومن ضمنهم ابن المرشد الاعلى نفسه وما يمتلكونه من ثروات هائلة هي في الحقيقة منهوبة من الشعب الايراني، تٶكد بأن هذا النظام الذي لم يرحم شعبه لا يمكن أبدا أن يكون رحوما بالشعب الفلسطيني خصوصا وإن له دورا مشبوها في تمزيق وشق وحدة الصف الفلسطيني بسبب دعمه الخبيث لتسييس القضية الفلسطينية لصالح أهدافه ومخططاته.

التدخلات السافرة للنظام الايراني في الشٶون الداخلية لبلدان المنطقة والتي هي واحدة من الاسباب الرئيسية في تفاقم الاوضاع في إيران ووصولها الى نقطة من الصعب جدا بل ومن المستحيل العودة منها، وإن المليارات التي أضاعها هذا النظام دفاعا عن نظام الديكتاتور السوري ومن أجل دعم تدخلاته في اليمن والعراق ولبنان وفلسطين، صارت وبالا عليه لأنه قد حكم بسبب ذلك واسبابا أخرى من ضمنها سعيه لامتلاك القنبلة الذرية وتطوير برامجه الصاروخية، على شعبه بالفقر والجوع والحرمان، وعندما وصلت قيمة العملة الايرانية الى الحضيض فإن السكوت لم يبق له من معنى فطفح الكيل وخرج سوق طهران الكبير وتبعه سوق إصفهان وإن النظام يعلم بأنه قد صار على بعد مسافة زمنية قصيرة من انفجار بركان الغضب الاكبر الذي سيحسم الامور من الاساس.

التغيير في إيران، لم يعد شأنا إيرانيا بالمرة بل صار شأنا إقليميا ودوليا بسبب من النهج المشبوه لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وسعيه لجعل بلدان المنطقة جسرا لكي يعبر عليه مشروعه، وإن ما قد جناه هذا المشروع المشبوه على شعوب المنطقة وبالاخص من ناحية البناء الديموغرافي، وأمورا أخرى بنفس الاتجاه تجعل شعوب المنطقة تحلم بسقوط هذا النظام. ويبدو بأن حلم المنطقة في طريقه لكي يتحقق