الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

قراءة بالمقلوب أم ماذا؟

السوسنه – سعاد عزيز : عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء بعد إنقلابهم على الشرعية، لم يكن هناك من بإمكانه القول إن الامر ليس كذلك، بل لقد تم الاعتراف بذلك من جانب جميع الاطراف على حد سواء وخصوصا من جانب البلدان العربية المعنية، لكن وبعد سلسلة الهزائم الشنيعة التي بات الحوثيون يتلقونها الواحدة تلو الاخرى خصوصا بعد تحرير مطار الحديدة منهم،

من المثير للسخرية و التهكم أن يخرج علينا قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، معلقا على هذه المعركة قائلا بحسب وسائل إعلام إيرانية إن”اليمن الآن على أعتاب الانتصار”، متابعا بأن “القوات اليمنية هزمت التحالف العربي-الغربي في معركة ميناء الحديدة”!

ليست وسائل الاعلام العربية الرافضة للدور الايراني المشبوه في المنطقة فقط تتحدث عن هزيمة الحوثيين في معركة الحديدة و كونهم في طريقهم ليخسروا الرئة التي يتنفسوا من خلاله”الهواء الايراني”، بل إن وسائل الاعلام الدولية المعتبرة و المصادر السياسية و الاستخبارية المطلعة تٶكد ذلك و تشدد عليه، لكن عندما يقوم شخصا كجعفري بإطلاق هكذا زعم في طهران يوم الثلاثاء الماضي، مستطردا بنفس السياق إن”الانتصارات التي حققتها الشعوب في العراق ولبنان وسوريا جاءت نتيجة اتباعها للثورة الإسلامية الإيرانية”! ولاندري مالذي يربط هزيمة الحوثيين في معركة الحديدة التي صار أمر تطهيرها في المتناول بتلك الانتصارات المزعومة التي يتكلم عنها هذا الرجل؟

الحوثيون وبعد إنفراط تحالفهم مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، فإن سلسلة تراجعاتهم و هزائمهم المفضوحة قد بدأت تستمر بشكل واضح جدا ولم يعد بمقدورهم إخفاءه خصوصا بعد مقتل قادة كبار لهم و إستمرار تشديد الخناق عليهم، ولاريب من إن هكذا لغة غريبة في قراءة الاحداث و التطورات من جانب القادة و المسٶولين الايرانيين، هي مألوفة جدا في أروقة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي تقوم على أساس القراءة بالمقلوب أو بسياق لاربط له مع مايدور في الواقع، تماما كما تحدث الرئيس الايراني روحاني عندما قال من إنه”لاتوجد مشكلة سياسية أو إقتصادية في إيران وانما هناك حرب نفسية ضدهم”، في حين إن القاصي قبل الداني يعرف بحجم المشاكل و الازمات العميقة التي تعصف بهذا النظام وتكاد أن تطبق على أنفاسه، وطبعا فإن جعفري و روحاني اللذان يظهران وكأنهما ينافسان وزير الاعلام النازي غوبلز، لايعلمان بأنه ليس هناك من يصدقهما حتى في حاشياتهم الخاصة أيضا.

الايام القادمة تخبئ الكثير من المفاجئات الاخرى غير السارة لطهران، خصوصا بعدما صار واضحا”تقزيم”الدور الايراني في سوريا و سيره للإضمحلال في اليمن و التحديد في العراق و المطاردة في لبنان، والاجدر بجعفري أن يذهب و يأخذ إحتياطاته اللازمة من تداعيات مايحدث لنفوذهم في المنطقة على الشعب الايراني الرافض أساسا لهذه التدخلات خصوصا وإن هناك الكثير من العوامل و الدوافع الاخرى التي ترفع من درجة سخونة الشارع الايراني كي يشتعل في أية لحظة.