الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

نار هادئة ولکن محرقة

بحزاني – منى سالم الجبوري: تبدو الاحداث و التطورات الجارية و المتعلقة بصورة أو أخرى بالاوضاع في إيران، بطيئة الى حد ما قياسا مع التراجع الملحوظ واللافت للنظر للدور الايراني في المنطقة و إرتخاء قبضة النظام داخليا، لکن ذلك لايعني إنها في خطوطها العامة غير مٶثرة، بل إن تأثيرها نوعي کتأثير النار الهادئة المستمرة، وإن تصاعد التصريحات المتباينة من جانب القادة و المسٶولين الايرانيين

بصدد وخامة الاوضاع و تأکيدهم على صعوبة حل المشکلات الداخلية التي تشکل التهديد الحقيقي للنظام وکذلك تصريحات أخرى تحذر من إن الشعب الايراني يزداد سخطه ويمکن أن ينفجر بوجه النظام في أية لحظة، دليل على إن النار الهادئة هذه بدأت تظهر تأثيراتها بصورة واضحة.

التصريح الاخير للرئيس الايراني حسن روحاني و الذي قال فيه بأن بلاده لاتعاني من مشکلة إقتصادية أو سياسية وإنما من حرب نفسية تشن ضدها، لقي الکثير من الاستهزاء و السخرية من جانب وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا عندما يلمح الى تأثيرات وسائل الاعلام العالمية على الشعب الايراني و إنصراف الاخير عن وسائل الاعلام الايرانية، وهو يعلم جيدا بأن وسائل الاعلام الايرانية لا ولم و لن تنقل الحقيقة إلا بعد التلاعب بها بطرق مختلفة، ولذلك فإن الشعب الايراني لم يعد يثق بها بل صار يبحث عن الحقيقة من مصادر أخرى.
المثير للسخرية في تصريح روحاني، إنه وفي الوقت الذي إعترف قادة النظام الايراني معظمهم وهو من ضمنهم بأن السبب و العامل الرئيسي لإنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، هو إقتصادي بحت، بمعنى إن النظام قد إعترف بالمشکلة الاقتصادية، ولکن عندما يأتي روحاني ليکذب النظام کله وحتى ذاته و يٶکد عبثا ومن دون جدوى بعدم وجود مشکلة إقتصادية، فإنه يزيد من حالة السخط و الغضب الشعبي و يٶججها أکثر و يجعل من تياره الذي يزعم الاعتدال و الاصلاح عرضة لسخرية أکبر بعد أن فقد مصداقيته تماما عندما هتف المنتفضون بالموت له الى جانب الموت للديکتاتور، أي المرشد الاعلى.

النار الهادئة التي تقبع تحت النظام و التي لايستطيع إطفائها خصوصا عندما يٶکد عضو لجنة الميزانيات والحسابات في مجلس شورى النظام الإيراني، مهرداد لاهوتي، يوم الأربعاء الماضي، إن البنك المركزي وجميع البنوك بالعالم لا يمكنها إنقاذ الاقتصاد الإيراني، عازيا ذلك إلى وجود مشكلة في تنفيذ السياسات النقدية والمالية. والمصيبة لاتقف عند حد هذا التصريح بل إنها تعظم أکثر عندما يقول هاشمي طبا، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام عندما بصراحة بالغة:” في الوقت الحاضر ليس لدينا مشكلة الاتفاق النووي ولا السياسة الخارجية لأن كل الحالات قابلة للتغيير ولكن الأمر الذي لا يمكن تغييره والأمر الذي يقود البلاد الى الهلاك هو مشكلة شح المياه واذا لم يتم معالجته فان ايران تدمر وكذلك الجمهورية الاسلامية”، السٶال الذي يجب طرحه دائما هو: من الذي أوصل إيران و الشعب الايراني الى هذه الحالة المزرية، هل هي أمريکا أم إسرائيل أم السعودية، أم سياسات و أخطاء النظام نفسه؟ الشعب کله يعلم إن الاجابة تکمن في أخطاء النظام القاتلة نفسهوهي التي وضعت هذه النار الهادئة تحته منذ البداية، لکن القصة لاتنتهي هنا فالشعب و المعارضة الايرانية النشيطة المتجسدة في المقاومة الايرانية، ستبقى تطارد النظام ولن تترکه و سبيله أبدا بعد الذي جرى وإن التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، القادم في باريس في 30 من الشهر الجاري، سوف يکون بمثابة الشرارة التي تمهد للهيب الکبير الذي سيحرق النظام برمته!

المادة السابقة
المقالة القادمة