الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

توم وجيري وخامنئي!

“العقل الاستراتيجي” الإيراني لا يرى في الصراع مع الولايات المتحدة إلا لعبة قط وفأر!
الشخصيتان الكارتونيتان توم وجيري عدوان استراتيجيان
مقاربة مضحكة للزعيم الإيراني للعلاقة مع واشنطن: حالهم حال القط الشهير في قصة توم وجيري.

ميدل ايست اونلاين – مني سالم الجبوري: يمكن القول وبثقة كامل من أن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يواجه وضعا صعبا وبالغ التعقيد منذ أن تم إسدال الستار على عهد الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما، خصوصا بعدما تم تضييق الخناق عليه على مختلف الجبهات وصار أمام خيارات تقود به كلها إلى مفترق طرقات تؤدي كلها الى طرق غير مأمونة.

هذا النظام الذي تبجح بكونه حامل لواء الثورات “الفكرية” و”الاجتماعية” و”الاقتصادية”، لكنه يواجه الان أزمات فكرية وإجتماعية وإقتصادية غير مسبوقة تعصف به بقوة مما يٶكد فشل الافكار والنظريات التي يبشر بها ويدعو إليها وهو الامر الذي صار واضحا جدا عندما نسحبه على الاوضاع في إيران، مما يٶكد بأن النظام قد صار يواجه أزمة عامة. وعندما نعيد الى الاذهان نماذج من الانظمة السياسية الديكتاتورية عندما تواجه أزمة عامة، فإننا نجد بأن سقوطها وتغييرها كان الطريق والسبيل الوحيد من أجل إنهاء تلك الازمة.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي كان دوما ينتقد بلدان العالمين العربي والاسلامي لأنها كما يدعي متأثرة بالافكار والقيم الغربية ـ الاستعمارية، يصبح من المثير للضحك والاستهزاء أن نجد المرشد الاعلى الايراني وخلال إجتماع له يوم 23 مايو/أيار الماضي مع كبار المسؤولين والقادة العسكريين، للحديث عن التطورات السياسية الأخيرة واستراتيجية أميركا الجديدة تجاه إيران، وهو قال ضمن ما قال: “حالهم حال القط الشهير في قصة توم وجيري؛ وسوف يمنون بالهزيمة في المستقبل. لا يراودنا أدنى شك في هزيمة الأعداء وإن كل مطلع على المعارف الإسلامية يعلم هذا الأمر.” وعلى الرغم من إن ليست هناك من أية علاقة بين فيلم كارتون توم وجيري وبين المعارف الاسلامية التي أقحمها عبثا في حديثه هذا، فإن خامنئي وبعد 40 عاما من تأسيس النظام وعلى الرغم من كونه مرشدا أعلى للنظام فإنه يستشهد بفيلم كارتون أميركي شهير، ولو كان غيره قد فعل ذلك لأقاموا الدنيا ضده ولم يقعدوها.

خامنئي الذي قام بتشبيه الولايات المتحدة وترامب ضمنا بالقط توم ونظامه ونفسه بالفأر جيري، لأن الفأر على الدوام ينتصر والهزيمة والانكسار دائما من نصيب القط، لكنه نسى أن هناك أيضا العديد من الحالات التي نرى فيها إنتصار القط، لكن الاهم من ذلك كله، إن القط يبقى قطا والفأر يبقى فأرا وفي النهاية فإن الغلبة وبموجب كل ما هو منطقي وعقلاني للقط. ويبدو إن النظام قد إنتبه لهذا الخطأ الفظيع ولذلك بادر الى حذف كل ما يتعلق بتوم وجيري، ولكن بعدما وقع الفأس في الرأس. فقد قام خامنئي بوصف دقيق لنظامه وذاته إذ أن الاوضاع الحالية الجارية في إيران، تدل كلها بصورة أو أخرى على لعبة القط والفأر بين واشنطن وطهران، وإن الفأر لا يمكنه أبدا من الانتصار على القط، لكن الاهم من ذلك إن هذا الفأر يواجه شعبا غاضبا ومقاومة عنيدة متربصة به كالاسد الهصور. والسٶال هو أي مصير بات ينتظر هذا الفأر!