الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

سبق السيف العذل!

دنيا الوطن – غيداء العالم: يبذل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية جهودا متواصلة و حثيثة على عدة أصعدة من أجل الحيلولة دون زعزعة و تراجع مواقفها، ففي الوقت الذي تحاول طهران إنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار بعد أصابته بنکسة الانسحاب الامريکي،

فقد جاء الموقف الروسي الضاغط بإتجاه إخراج القوات الايرانية من سوريا و تبذل إيران جهودا مضنية من أجل أن تخرج بحل يضمن لها ماء الوجه على الاقل، أما في العراق وبعد إنتصار قائمة الصدر التي ينظر إليها کقائمة المشروع الوطني العراقي، فإن قاسم سليماني قد هرع الى بغداد من أجل العمل دون إضعاف الدور و النفوذ الايراني في العراق أما في اليمن فيبدو الحوثيين في وضعية سيئة بعد سلسلة الهزائم التي لحقت بهم على يد القوات الشرعية، الى جانب الاوضاع الصعبة أمام إحتجاجات الشعب الايراني المتواصلة و نشاطات و فعاليات و دور المقاومة الايرانية على مختلف الاصعدة و التي صارت تأثيراتها واضحة على النظام نفسه، وأمورا أخرى کلها تدل بصورة أو أخرى على إنه قد قضي الامر بالنسبة لهذا النظام و”سبق السيف العذل”!

نقطة النظام و الباب الذي بإنفتاحه توالت الاحداث و التطورات غير السارة ساردة الذکر، تجلى في إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، وإستمرارها على الرغم من کل الاجراءات و الممارسات القمعية وهو الامر الذي يثير الکثير من القلق بالنسبة للنظام، خصوصا وإن هناك تعاطفا دوليا واضحا مع الانتفاضة و مطالب الشعب الايراني، بل إن هناك الکثير من الاوساط السياسية باتت تشاطر موقف الشعب و المقاومة الايرانية المطالب بالتغيير الجذري و إزاحة هذا النظام الذي صار البٶرة الرئيسية لإثارة المشاکل و الازمات في المنطقة و تصدير التطرف و الارهاب.

مزاعم الاصلاح و الاعتدال التي إنکشف أمرها و تجلى زيفها و کذبها الواضح، جعلت مهمة النظام صعبة جدا في مواجهة و حلحلة کل هذه الازمات و المشاکل المتراکمة على النظام خصوصا بعدما ساءت الاوضاع الاقتصادية و المعيشية و توالت الهزائم السياسية للنظام على العديد من الجبهات، لکن الاسوأ من کل ذلك بالنسبة للنظام هو البيت الداخلي للنظام، إذ يشهد حالة من الصراع و التناحر بعد أن صار واضحا بأن الشعب لايترك النظام وحاله وإن الانتفاضة الاخيرة التي تقودها منظمة مجاهدي خلق هي غير إنتفاضة عام 2009، إذ لم يعد الشعب يخاف من الاجهزة الامنية للنظام ومن السجون و الاعدام، فقد شبع من کل ذلك الظلم حتى طفح به الکيل، وإن النظام عندما يرى نفسه في جبهة و الشعب و المقاومة الايرانية في الجبهة المضادة له، فإنه يدرك بأن الاوضاع قد خرجت من تحت السيطرة خصوصا وإن هناك التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية و الذي سيقام في باريس في 30 من حزيران المقبل وهو بمثابة مٶتمر دولي مناهض للنظام و مٶيد و داعم لنضال الشعب و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و التغيير في إيران، حيث إن الشارع الايراني کما هو معروف عنه ينتظر بفارغ الصبر إنعقاد هذا التجمع الذي سيمنحه المزيد من القوة و العزم لتکملة مشوار التغيير الجذري في إيران.