الأربعاء, 1 أكتوبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

نهاية الديكتاتورية في إيران

السوسنه – سعاد عزيز : عندما إنتصرت الثورة الايرانية في 11 شباط 1979، و أسقطت عرش النظام الملكي، فقد ظن الشعب الايراني كما ظنت شعوب العالم و المنطقة برمتها، بأن الديكتاتورية قد ولت الى غير رجعة في إيران وإن هذا البلد ومن خلال النظام الذي سيعقب النظام الملكي سيصبح في المنطقة بشكل خاص نموذجا و قدوة في منح و توفير الحرية و الديمقراطية للشعب الايراني،

لكن هذا الظن سرعان ماتبدد عقب إستيلاء رجال الدين المتشددين على زمام الامور و تأسيسهم لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي صار واضحا فيما بعد إنه أكثر إستبدادا و قمعا من النظام الملكي خصوصا بعد أن أضفى طابعا دينيا على النظام برر من خلاله الممارسات القمعية التعسفية التي يرتكبها ضد الشعب.

الشعب الايراني و قواه الوطنية وفي مقدمتها منظمة مجاهدي خلق، الذين خاضوا صراعا مريرا ضد النظام الملكي و عانوا الامرين حتى إسقاطه، لم يعلموا من إنهم على موعد جديد مع مقارعة عهد ديكتاتوري إستبدادي أشد قسوة و دموية من نظام الشاه ولاسيما بعد أن بدأ يرتكب مجازر واسعة النطاق تحت غطاء الدين و التي كان من أبرزها فتوى الخميني بإبادة أكثر من 30 ألف سجينا سياسيا من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق لمجرد إعتناقهم لأفكار و مبادئ لاتتفق مع النظام.

لم يكتف النظام الجديد بالممارسات القمعية التعسفية و بجعل إيران بمثابة سجن كبير و التعذيب في السجون و تصعيد الاعدامات، بل إنه أضاف الى ذلك تفقير و تجويع الشعب الايراني و التجني حتى على البيئة الايرانية حيث جف العديد من الانهار و البحيرات و صارت إيران مهددة بالتصحر خصوصا بعد أن باتت المياه الجوفية مهددة بالنفاذ من جراء الاستخدام غير الصحيح لها من جانب النظام، وهذا ماضاعف من تأثير النظام الاستبدادي الديني و أجبر الشعب على أن يخوض نضالا ضاريا ضده من أجل تغييره و إلحاقه بنظام الشاه.

إنتفاضة ديسمبر/يناير المنصرمة للشعب الايراني و التي كان شعارها الاساسي إسقاط النظام و تغييره من خلال رفض جناحي النظام وعدم القبول بهما و الاصرار على إن المشكلة تكمن في النهج الديكتاتوري للنظام و الذي لابد من أن يوضع له حدا و أن يتم القضاء عليه والى الابد، إذ أن الشعب الايراني لم يعد بمقدوره أن يتحمل ظلم و جور النظام الديكتاتوري الذي كان تارة بإسم الملكية و اليوم بإسم الدين، وصمم على أن يسدل الستار والى الابد على هذا النظام و يبدأ مرحلة جديدة يتنسم فيها عبير الحرية بحق و حقيقة.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.