الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

الاربعاء الاحمر

إحياء مناسبة توديع آخر ثلاثاء من العام الايراني(جهار شنبە سوري)
السوسنة – سعاد عزيز: “جهار شنبە سوري”، مصطلح باللغة الفارسية يعني”الاربعاء الاحمر”، وهو مناسبة وطنية يتم إحيائها مساء آخر كل ثلاثاء من السنة الايرانية، وتوقد فيها النيران في كل أنحاء إيران تخليدا للنور و قيم الخير و الحق و الحرية،

ولأنها تصادف هذه السنة بعد أحداث و تطورات إنتفاضة 28، ديسمبر/كانون الاول 2017، التي عصفت بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و جعلته في وضع بالغ الخطورة، فإن السلطات الايرانية بدأت بإتخاذ إجراءات إحتياطية غير مسبوقة من أجل تلافي إندلاع الإنتفاضة من جديد.

الدعوة التي وجهتها الهيئة الاجتماعية لمنظمة مجاهدي خلق في داخل إيران للشعب الايراني من أجل التكاتف و العمل معا لإندلاعة جديدة للإنتفاضة، والتي تم توزيعها على نطاق واسع، تتوجس الاجهزة الامنية منها ريبة خصوصا وإن إنتفاضة 28، ديسمبر/كانون الاول 2017، قد ?انت للمنظمة دور رئيسي و فعال فيها بإعتراف المرشد الاعلى الايراني، ولعل التحذيرات المتباينة التي صدرت عن قادة و مسؤولين و خطباء جمعة من تلك الدعوة و إحتمال أن تندلع إنتفاضة جديدة عارمة، تثبت هي الاخرى بأن السلطات الايرانية بدأت تخاف فعلا من هذه المنظمة خصوصا من جعل مناسبة”جهار شنبە سوري”، أربعاءا أحمرا بالفعل بحيث تعود الاحتجاجات الشعبية ذات الصبغة السياسية على أعنف ماتكون خصوصا وإنه ومع بدء الاحتفالات الشعبية بذلك فقد نقلت الانباء تقاريرا بشأن مظاهر إحتجاج حازمة ضد النظام من خلال إحراق صور للخميني و خامنئي في مختلف المدن الايرانية.

الشعب الايراني الذي يغلي غضبا ضد النظام من جراء مختلف الاوضاع المزرية التي يعاني منها، قد تم تعبئته للمشاركة بصورة فعالة في هذه المناسبة ولاسيما بعد أن اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي في إيران، دعوات للتظاهر في ليلة “الأربعاء الأحمر” ضد النظام والملفت للنظر إنه وعلى الرغم من سعي بعض رموز النظام الايراني من ركوب موجة الاحتجاجات من أجل تدجينها و إفراغها من محتواها الثوري التحرري، لكن إصرار المحتجين على رفض جناحي النظام دونما تفريق بينهما، يمكن إعتباره بمثابة رسالة واضحة للنظام من فنه لم يعد هناك من خيوط بإمكانها أن تجمع بين الشعب و النظام مرة أخرى.

مهما يكن، فإن إيران سائرة بإتجاه مفترق حاسم لايمكن تحاشيه خصوصا بعد أن توفرت كل أسباب و عوامل و دوافع دفع الاحداث و الاوضاع لغير صالح النظام، وإن السنة الايرانية الجديدة التي بدأت بهذه الصورة الغاضبة من جانب الشعب، فإنها لن تبشر بالخير للنظام أبدا.