انتفاضة إيران رقم 106
احتشد آلاف من مزارعي شرق أصفهان، بمن فيهم المزارعون الضائقون ذرعا، صباح اليوم الجمعة 9 مارس / آذار، وانطلقوا في مسيرة احتجاجاً على رفض النظام منحهم حصتهم من المياه.
ووضع المزارعون الغاضبون جراراتهم على جانبي الطريق وانطلقوا إلى محطة ضخ المياه نحو مدينة يزد. وهم يهتفون: «كل من يتحدث عن الحق فتتهمونه بأنه مخرب. العار عليكم بادارتكم، العار عليكم بعدالتكم؛ الموت للمسؤولين عديمي الشرف».
وهاجمتهم عناصر القتل في مكافحة الشغب لمنع المزارعين من التحرك إلى الأمام واقترابهم من مشروع الماء، وأطلقوا عليهم الغاز المسيل للدموع وفتحوا النار عليهم. وأدت الهجمات إلى إصابة سبعة مزارعين بجروح. فيما أحرق المواطنون اطارات السيارات لمواجهة الغاز المسيل للدموع.
وبدأت احتجاجات المزارعين في ورزنه في 16 فبراير، واستمرت في 28 فبراير واستمرت كمظاهرات وتجمعات أمام إدارة الناحية ومصلحة المياه وإطلاق مسيرة في هامش نهر زاينده رود. وهتف المزارعون في مظاهرتهم الاحتجاجية: «يا روحاني الكذاب، أين زاينده رود؟»، و«مياه زاينده رود حقنا المؤكمد» و«نناضل ونموت ونستعيد حقنا» و«لا تخشوا نحن كلنا معا».
وأدى جفاف نهر زاينده رود الذي أحدثته السياسات الخيانية لهذا النظام المناهض لإيران إلى تدهور حياة المزارعين في المنطقة منذ 17 عامًا، وجعل وضعهم المعيشي أسوأ يومًا بعد يوم. وحاول مسؤولو النظام مراراً وتكراراً إسكات احتجاج المزارعين بتقديم وعود مضللة، بما في ذلك دفع تعويضات عن أضرارهم، لكنهم لم ينفذوا ذلك قط.
إن المقاومة الإيرانية إذ تحيي المزارعين المنتفضين والمضطهدين في أصفهان، تدين بشدة الهجوم الإجرامي للقوات القمعية وإصابة عدد منهم، وتدعو عموم المواطنين وشباب أصفهان إلى دعمهم والتضامن معهم.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
9 مارس (آذار) 2018