الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

لا يمکن للذئب أن يصبح حملاً

الملا علي خامنئى
دنيا الوطن – أمل علاوي: لم تدم الفرحة العربية الاسلامية بسقوط النظام الملکي الايراني خصوصا عندما تمکن التيار الديني المتطرف في الثورة الايرانية من مصادرة الثورة و السيطرة على مقاليدها و إزاحة و إقصاء کافة الاطراف الاساسية التي شارکت فيه وفي مقدمتها منظمة مجاهدي خلق، حتى و وجدوا بأن کل تلك الشعارات البراقة التي أطلقها هذا النظام لم تکن سوى تعابير جوفاء فارغة لامعنى و وجود لها على أرض الواقع.

البلدان العربية و الاسلامية التي کانت ترى و تتصور بأن لديها عدو اساسي وحيد هو إسرائيل، لکن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي أعقب نظام الشاه، غير هذه الرٶية و التصور عندما أکد بأن هناك عدو جديد أشد خطورة و فتکا من إسرائيل، حيث إن إسرائيل کما نعلم مجرد عدو خارجي لايستطيع النفوذ و التسلل الى داخل البلدان العربية و الاسلامية و إقامة قواعد و مراکز قوة و نفوذ فيها، لکن النظام الايراني الذي أعقب نظام الشاه، أثبت بأنه عدو داخلي بإمتياز عندما نجح في التسلل ليس الى عمق بلدان في المنطقة وانما نجح أيضا في قلب نظام الحکم کما حدث في اليمن وان يمسك بزمام الامور کما حدث و يحدث في العراق و أن يسير الامور کيفما يشاء کما حدث في لبنان و سوريا، ولذلك فإن الشارعين العربي و الاسلامي طفقا يشعران بخوف و توجس أکبر من الذي يشعران به تجاه إسرائيل، خصوصا وإن الذي صار واضحا بأن هناك نوع من التفاهم و التنسيق المبطن بين طهران و تل أبيب.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي أضفى الکثير من التغيير على معادلة الصراع العربية ـ الاسرائيلية لصالح الاخيرة و أحدث إختلافات و إنقسامات و صدامات و حروب داخلية في بلدان المنطقة لم تکن إسرائيل تتصورها حتى في ‌أحلامها، والمثير للسخرية و التهکم، إنه وفي الوقت الذي ساهم فيه هذا النظام بتفتيت جبهة المواجهة ضد إسرائيل و جعلها بإتجاه معاکس، فإنه قد رفع شعارات براقة تدعو لتحرير القدس و نصرة القضية الفلسطينية، علما بأنه قد نجح في تقديم أفضل و أکبر هدية لإسرائيل عندما نجح في شق وحدة الصف الفلسطيني و جعلها تخضع لأجندته المشبوهة، وفي ضوء کل ذلك، فإن بلدان المنطقة بشکل خاص و العالم الاسلامي بشکل عام،

صاروا أمام خيارين لاثالث لهما، وهما: إما أن ينتظروا حتى يسقط هذا النظام کافة النظم العربي و الاسلامية و يٶسس بدائل کارتونية لها کما الحال في البلدان التي تخضع لنفوذه و هيمنته، أو أن يبادروا للعمل و التنسيق و التعاون بإتجاه إسقاط هذا النظام و التخلص من شره المستطير، وهذا الجهد”أي إسقاط النظام الايراني”، يتطلب بالضروة الاعتراف بنضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الذي هو الطريق الاکثر إختصارا لإحداث التغيير المطلوب في إيران و إسقاط هذا النظام ولاسيما وإن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، قد جاءت بمثابة تأکيد للرغبة الجامحة للشعب الايراني و مقاومته الوطنية في تغيير هذا النظام من الاساس.

المادة السابقة
المقالة القادمة