الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيلماذا يجب أن نعارض النظام الايراني؟

لماذا يجب أن نعارض النظام الايراني؟

الملا علي خامنئي مرشد نظام ملالي طهران
الكاردينيا – سعاد عزيز: هناك من لازال يتساءل عن سبب إصرار غير عادي من قبل الکثير من الاطراف و الاوساط السياسية و الثقافية و الاعلامية على معارضة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و السعي لعمل من أجل مواجهته و تحجيم دوره و الحد من تأثيره السلبي على المنطقة و إستغلال نفوذه فيها من أجل تعقيق أهداف و غايات ليست متعارضة مع مصلحة بلدان و شعوب المنطقة فقط وانما حتى مع مصلحة الشعب الايراني نفسه.

الذين يتساءلون عن سبب تصاعد المعارضة للنظام الايراني على مختلف الاصعدة، فإن هناك قائمة طويلة من الاسباب و المبررات التي تدعو لذلك، ولعل أهمها و أکثرها خطورة تلك الاثار السلبية التي ترکها و يترکها على الفهم العام السائد للإسلام کدين يدعو للتسامح و المحبة و التآلف، إذ إن قيامه بتأسيس أحزاب و ميليشيات متطرفة معروف بممارساتها و نشاطاتها و تحرکاتها المتطرفة و المريبة و عزفها على الوتر الطائفي و بثها الکراهية و الضغينة و تهيئتها الاجواء للمواجهات الطائفية کما حدث في العديد من بلدان المنطقة ولايزال يحدث.

قبل تأسيس النظام الايراني لم يکن هناك في بلدان المنطقة إطلاقا دولة داخل دولة، کما نرى في حالات الاحزاب و الميليشيات التابعة لهذا النظام في البلدان التي تخضع لنفوذها حيث تشکل جميعها دولة داخل دولة و تقوم بإنتهاك السيادة الوطنية و القوانين و الدستور، کما إن هذا النظام ومنذ مجيئه أثار الکثير من الحروب و المواجهات من أجل مصلحته الخاصة ناهيك عن إنه کان بمثابة دليل للأمريکان في أفغانستان و العراق من أجل تحقيق مصالحه على عساب دماء و مصلحة الشعبين الافغاني و العراقي.

هذا النظام وقبل هذه الاسباب فإنه معادي لشعبه و يقوم بقمعه بطرق و اساليب غير مألوفة ولاسيما من حيث إستغلاله للدين من أجل تبريره لقتل کل من يعارضه أو يدعو للحرية و التغيير، وإن قيامه بإعدام أکثر من ثلاثين ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق في مجزرة عام 1988، وإصداره قوانين تعسفية مناقضة لروح العصر و لمبادئ حقوق الانسان ضد المرأة بحيث تنتقص من کرامتها الانسانية کما هو الحال مع تلك القوانين التي تحظر على المرأة مواصلة دراستها في الحديد من المجالات العملية أو منعها من مزاولة العديد من المهن بسبب من جنسها، وإن إنتفاضة عام 2009، وکذلك إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، جاءتا أيضا کدليلين ساطعين على مدى رفض و معارضة الشعب الايراني لهذا النظام و نضاله المستمر من أجل تغييره.