الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

قلب ايران النابض

مظاهرات للمقاومة الايرانيه في بريطانيا
بغداد – مثنى الجادرجي: في الوقت الذي تتصاعد فيه المطالب الشعبية العراقية و العربية و الدولية المتتالية بضرورة إبتعاد العراق عن دائرة النفوذ الايراني لما تسبب من إلحاق أضرار کبيرة جدا بمصالح العراق من نواحي مختلفة،

فإن تصريحات القادة و المسؤولين الايرانيين التي تؤکد على تمسك نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بهذا النفوذ وعدم تخليها عنه، إذ وبعد أن أکد نائب قائد الحرس الثوري بأنه يعتبر الجيش العراقي و الجيش السوري عمقين استراتيجيين له، فقد جاء وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف ليؤکد هو الآخر بأن العراق يمثل القلب الايراني النابض في المنطقة!

هذه المواقف تأتي بعد إدراك النظام الايراني بخطورة الاوضاع في المنطقة و من إن النفوذ الايراني في المنطقة عموما و في العراق خصوصا لم يعد مرحب بها إقليميا و دوليا کما إنه بات يعتبر مشکلة داخلية عويصة في نفس الوقت تحتاج الى حل مناسب لها، وإن تمسك طهران غير العادي بنفوذها في العراق يدل على مدى الاستفادة الکبيرة التي تکسبها من ورائها علما بأن هذا النفوذ وکما أشرنا ألحق و يلحق أضرارا بالغة بالعراق من مختلف النواحي.

مسار الاوضاع في إيران على أثر إندلاع إنتفاضة کانون الثاني 2018، لم تعد کسابق عهدها وإن الاخطار و التهديدات المحدقة بالنظام ولاسيما من جانب الشعب الايراني و المعارضة الايرانية النشيطة المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، صارت کثيرة و متنوعة وإن التوجس و القلق صار يهيمن على طهران أکثر من أي وقت مضى، ويبدو إن الادلاء بهکذا تصريحات وفي هذا الوقت له دلالات عديدة أهمها إرسال رسالة لکل من يقف بوجه هذا النفوذ، ولکن يجب على النظام الايراني أن يعلم جيدا بأن المعارض الاکبر و الاهم و الاکثر فعالية لتدخلاته في المنطقة عموما و العراق خصوصا، هو الشعب الايراني و المقاومة الايرانية.

السعي لإدخال ميليشيات الحشد الشعبي ضمن عملية الانتخابات في العراق وفي هذه المرحلة تحديدا، لعبة من جانب النظام الايراني من أجل ضمان استمرار النفوذ الايراني في المنطقة، خصوصا بعد أن صار هذا النفوذ ضمن دائرة الاستهداف، وکعادة النظام الايراني دائما، فإنه يستخدنم دائما عملائه و أدواته في داخل البلدان التي تخضع لنفوذه، رغم إن إدخال الميليشيات اساسا في عملية الانتخابات تؤثر سلبا ومن نواح عديدة على مصداقية و إعتبار هذه الانتخابات وتجعل منها مسرحا للجماعات المسلحة و لتصفية الحسابات ولذلك فإن هذه المسألة أي ‘دخول الميليشيات للإنتخابات’، هي خطة إيرانية مشبوهة يجب التصدي لها عراقيا و عربيا و دوليا