الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

الفرق بين الانتفاضتين الايرانيتين

الاحتجاجات في ايران
وكالة سولا پرس – سارا أحمد کريم: لم يتفاجأ کل متابع و مختص في الشأن الايراني بإنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، خصوصا وإن معظمهم کانوا يؤکدون على حالة غليان السخط و الغضب من جانب الشعب الايراني بحيث إن الکثيرين منهم شبهوه بالبرکان الذي يوشك على الانفجار، وبطبيعة الحال،

لم يأت کل ذلك التأکيد عبثا أو من دون أسباب و مقومات، بل کان له الکثير من التبريرات و الدوافع وأهمها إن النظام لم يبادر الى معالجة الاسباب و الدوافع التي أدت الى إندلاع إنتفاضة عام 2009، بل وحتى إنه سار بإتجاه معاکس لها تماما، وهو ماأدى الى إحتقان عالة السخط و التبرم و الغضب بحيث وصلت الى حد الانفجار.

إنتفاضة عام 2009، التي کانت بسبب التلاعب بنتائج الانتخابات و التدخل فيها من جانب النظام الايراني، فإن إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، کانت منذ البداية ضد النظام و أصله و أساسه، وهو ماأکد على إن إستخفاف النظام بمطالب الشعب الايراني و عدم الاذعان لها الى أين يؤدي به، وإن مراهنة النظام على القمع و السجن و التعذيب و الاعدام ظنا منه بأن ذلك سيرعب الشعب و يجبره على إلتزام الصمت و الهدوء و الانصياع له، لکن إندلاع الانتفاضة أثبتت العکس و أکدت بأن النظام يراهن دائما على الخيارات الخائبة.

الفرق بين الانتفاضتين و السياقين اللذين مضيا عليها، تصدت له زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، في لقاء لها مع صحيفة”المصري اليوم”، حيث قالت بهذا الخصوص:” من المفارقات الأساسية بين انتفاضة هذا العام وانتفاضة عام 2009 أن في ذلك العام بدأت الانتفاضة من النزاع حول نتائج الانتخابات بين الأجنحة المتنافسة في الحكم في إطار النظام، لكن هذه المرة منذ البداية كانت المعركة تدور بين المحرومين والفقراء والطبقات الكادحة والمحرومة من جهة والنظام القمعي المؤجج لنيران الحروب والفاسد والنهاب من جهة أخرى.”، بمعنى إنها تشير الى إن الصراع قد إتخذ بعدا وجوديا فالحالة المعيشية و الاجتماعية لأغلبية الشعب الايراني صارت مهددة ولذلك فقد کان لابد من التحرك ضد النظام و إفهامه بأنه لايتحمل کل هذا الظلم و يريد أن ينهيه من جذوره و أصله الذي يرتکز عليه، أي المرشد الاعلى للنظام.

عدم إذعان النظام لدوافع و مسببات الإنتفاضة الاولى قادت الى الانتفاضة الاخيرة، وإن عدم الاذعان لدوافع و مسببات الانتفاضة الاخيرة(وهو قطعا لايمکن أن يذعن لها). فسوف يفتح الباب على مصراعيه لإنتفاضة عارمة أخرى، إنتفاضة سوف لن تهدأ ولن يکون لها من قرار إلا بنهاية النظام!