الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

طهران تتحدى الشعب

الاحتجاجات في ايران
بحزاني – منى سالم الجبوري: لم يدع المرشد الاعلى لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، علي خامنئي، من أن يمر وقتا طويلا على تکليفه الارکان العامة للقوات المسلحة الايرانية بتحديد تدخل الحرس الثوري والجيش ووزارة الدفاع في الاقتصاد الإيراني،

وذلك عقب الاحتجاجات الشعبية التي طالبت في بعض شعاراتها بإنهاء هيمنة الحرس الثوري على اقتصاد البلاد. حتى أعلن المتحدث باسم لجنة الموازنة في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني أن المرشد الأعلى للنظام، أوصى بتخصيص 2.5 مليار دولار للإنفاق العسكري وذلك من إجمالي مبلغ 4 مليارات دولار تم سحبها من صندوق التنمية الوطنية في ميزانية العام الايراني المقبل، وهذا إجراء له مغزاه و تأثيره، وهو ليس أبدا کالطلب الفضفاض الذي قدمه الى الارکان العامة للقوات المسلحة الايرانية لتحديد تدخل الحرس الثوري و الجيش في الاقتصاد الايراني، فالاجراء الاول عملي و قاطع أما الثاني فنظري و يحتمل الکثير من التأويلات و التفسيرات.

الاوضاع المعيشية الايرانية بعد أن کانت أحداثها و تفاصيلها شأنا داخليا، لکن إستمرار تدنيها و وصولها الى مستويات يمکن وصفها بالمرعبة، ولاسيما بعد أن يعترف مسؤولون إيرانيون من إن قرابة نصف الشعب الايراني يعيش تحت خط الفقر وإن هناك ملايين لاتجد ماتسد بها أودها، وإن الحال وصل بالعوائل أن تبيع فلذات أکبادها من أجل مواجهة الفقر و المجاعة، في ظل هکذا أوضاع، وبعد إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، فإن سحب 2.5 مليار دولار للإنفاق العسكري، و ماقد ذکرته تقارير أخرى من إن طهران تصب 800 مليون دولار سنويا في جيب حزب الله، بالاضافة الى إستمرار الدعم المقدم للحوثيين و عن طرق التهريب والتي يعني إن کلفتها تتضاعف الى جانب المصاريف الباهضة الاخرى في سوريا و العراق، کل ذلك دليل عيني يؤکد على إن النظام بإصراره على التمسك بنهجه و الاستمرار، فإن ذلك يعني وبمنتهى الوضوح إنه يتحدى الشعب الايراني.

من الخطأ الاعتقاد بأن المرشد الاعلى للنظام الايراني بشکل خاص، و القادة و المسؤولين الايرانيين بشکل عام، لم يفهموا مضمون و معنى رسالة إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، بل إنهم فهموها جيدا لإنهم يعلمون قبل غيرهم مالذي زرعوه ليحصدوا هکذا مراراة، غير إن الذي يجب أن نأخذه بنظر الاعتبار، هو إن ليس في جعبة النظام من أي خيار آخر سوى الاستمرار على النهج الذي تم تأسيس النظام عليه، أي قمع الشعب الايراني في الداخل، وإستمرار التدخلات في المنطقة، وإن التخلي عن أي رکيزة من هاتين الرکيزتين تعني نهاية النظام، ولذلك فإن سماء إيران ستبقى ملبدة بالغيوم الداکنة وتنتظر فصلا قد تکون أکثر قوة و عنفا من الثورة الايرانية التي حدثت في 11 شباط 1979!