الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهإيران.. والعرب الخائفون

إيران.. والعرب الخائفون

Imageالشرق الاوسط- رژيم طارق الحميد: في غمرة الفرز السياسي في المنطقة، والحديث عن دول الاعتدال ودول التطرف، يبدو أنه تم إغفال دول أخرى وهم من يستحقون أن يطلق عليهم «العرب الخائفون»، ويبدو من الواضح أنهم عائدون الى سطح الأحداث في لبنان مرة أخرى، والحاضرون في اجتماع القاهرة الاستثنائي يعرفون ذلك.
«العرب الخائفون» يصعبون مهمة قوى الاعتدال في المنطقة، كما أنهم يرسلون رسائل خاطئة لكل الأطراف. «العرب الخائفون»، هم الذين يقولون، عن غير قناعة، إن أزمة لبنان شأن داخلي، ويدعون إلى عدم المواجهة مع إيران.
«العرب الخائفون» لا يعلمون أن ليلهم سيطول مع إيران، ولن يقف في بيروت. إيران محتل حقيقي للعراق، وتحتل ثلاث جزر إماراتية، وتدعم «حماس» وتدفع بها إلى افتعال أزمة مع مصر لإشغالها.

والإيرانيون يشاغبون اليمنيين، ويهددون الكويتيين، والبحرينيين. كل ذلك بالأموال، وبعض العملاء، واستغلال الجماعات الخارجة، مع تسهيل مهمتها، وينطبق ذلك حتى على تنظيم «القاعدة».
لذلك يكون السؤال: إلى متى تخاف تلك الدول العربية، بعد أن سقطت بيروت بيد الإيرانيين، وباتت حكومة فؤاد السنيورة تحت الحصار، مثلها مثل القيادات اللبنانية الشرعية. كما باتت القضية الفلسطينية خارج السيطرة العربية بعد أن اصبحت «حماس» دمية في يد الإيرانيين والسوريين.
ليس أمام العرب إلا المواجهة مع إيران، وأقل درجات المواجهة هي الصمود في المواقف السياسية، وعدم التراجع أو التقاعس، فما يخشونه اليوم قادم غدا، فإيران تتمدد في كل الدول العربية، ومهم أن يتصدى العرب لانهيار الدول العربية وتمزيقها من الداخل.
كما أن على الدول العربية التصدي لمن يسعى لاحتلال دول عربية أخرى، وإلا فلماذا رفض احتلال صدام حسين للكويت، وجوبه وقتها بالسلاح، واليوم يقبل البعض منا احتلال إيران وسورية للبنان؟
إيران تتدخل في الشؤون العربية من دون وجه حق. وهي بذلك خطر على أمننا القومي، وهذه هي الرسالة. ولذا من المهم أن يستمر العمل السعودي ـ المصري في وجه التمدد الإيراني، والسعي للسيطرة على العالم العربي.
ولا بد أن يعرف العرب الخائفون أن واجبهم حماية أوطانهم من العبث الإيراني، لا خشية عملاء طهران. من يحترم حق المواطنة فلا بد من احترامه والدفاع عن حقوقه، ومن يتآمر مع إيران ضد بلاده فلا بد أن يتحمل النتيجة.
هذا كله ليس من أجل العداء مع إيران من دون سبب، أو من أجل نصر فئة على أخرى، أو طائفة على أخرى، بل من أجل الحفاظ على لبنان ليبقى وطنا لكل اللبنانيين، بكافة طوائفهم ودياناتهم، والأمر نفسه ينطبق على العراق، والعالم العربي.
لذا مهم جدا أن يبقى الموقف السعودي ـ المصري الصلب، مثل ما أنه مهم للعرب الخائفين أن يعوا أن خوفهم لن يحميهم، بل ان ليلهم سيطول مع التمدد الإيراني. وبقدر ما ينكمش العرب الخائفون، بقدر ما يتوسع الإيرانيون في المنطقة.
ويكفي التذكير بأننا أمام ثاني انقلاب تقوم به جماعة مسلحة على الحكومة الشرعية في ظرف عام، فقد رأينا «حماس»، واليوم حزب الله. الخوف لا يحمي، ولا يكفل أمنا للعرب.